خطر فناء الثروة الحيوانية!! ليتوقف التهريب والتصدير فوراً!
لا شك أن ما تعرضت له الثروة الحيوانية في السنة الماضية من فناء أكثر من نصفها نتيجة الجفاف ونقص العلف والتقصير والإهمال في توفيره, كان جريمة كبرى بكل معنى الكلمة، ولكن بكل أسف، لم يُحاسَب عليها أحد رغم آثارها وتداعياتها الخطيرة على الاقتصاد الوطني وعلى المواطنين، ورغم أنها أثرت بشكل كارثي على أهم أنواع الأغنام السورية.. أغنام العواس..
هذا الإهمال المتعمد وانعدام المحاسبة والاستمرار في السياسات الانفتاحية ذاتها، أتاح المجال لاستكمال جريمة إبادة الثروة الحيوانية في سورية بطريقتين..الأولى: عبر استمرار التهريب إلى الدول المجاورة، وخاصة إلى العراق والأردن. والثانية التصدير (النظامي) إلى الخارج، وخصوصاً الأغنام، إلى دول الخليج..
واليوم، ونتيجة ارتفاع الطلب وتناقص الأغنام، يجري تهريب وتصدير الإناث منها بشكل جائر وخطير, والجريمة الأبشع ذبح صغار الإناث (الفطايم) والذي يتم علناً في أسواق الغنم، وخاصة في الميادين، دون ترخيص وعلى عينك يا مسؤول، حيث يقوم شرطي المسلخ بقبض 25 ليرة عن كل رأس مقابل وضع الختم الذي يحمله بيده! وهذا لا يؤدّي إلى خسارة الثروة الحيوانية بوتيرة متسارعة جداً فقط، بل أدى ويؤدي إلى ارتفاع أسعارها وأسعار اللحوم عموماً، مما يرهق المواطن ويهدد أمن الوطن الغذائي, وهو أمر يتحمل مسؤوليته في المحصلة الطاقم الاقتصادي وسياساته النيوليبرالية، وخاصة بعد تحريره التجارة وإهماله وتقصيره في قمع المهربين والمتنفذين والفاسدين، الأمر الذي انعكس سلباً على مصلحة الشعب والوطن..
إننا نطالب بوقف التصدير فوراً، وتشديد الإجراءات لمنع التهريب, ومحاسبة المسؤولين عن ذلك, فغذاء وحياة المواطنين وكرامتهم وكرامة الوطن فوق كل المصالح وفوق كل اعتبار!!
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 408