مدرسة قدسيا الأولى المختلطة.. اكتظاظ وفوضى

وقد اتخذت مديرية تربية الريف مؤخراً جملة من القرارات التي أثرت بأشكال مختلفة على حال هذه المدرسة، من بينها عزل المديرة السابقة المعروفة بجديتها ومثابرتها، ولكنها لم تكلف نفسها عناء تعيين أذنة للمدرسة يغطون حاجتها من النظافة والاحتياجات الأخرى والمساعدة في المحافظة على النظام والانضباط.. ففي الدوام الواحد يوجد أكثر من /700/ تلميذ، بينما لا يوجد سوى آذن واحد، ولاشك أنه لا يمكن لآذن واحد في كل دوام أن يتابع مسألة النظافة في الصفوف والباحات خلف هذا العدد الضخم، أو يتدخل لفض الاشتباكات والمشكلات التي قد تنشأ بين الطلاب أو يقعون فيها..  خاصة أنه لطالما وقعت العديد من الحوادث أثناء الانصراف نتيجة التدافع والضغط على الأبواب.
هذا الوضع غير اللائق، يضطر التلاميذ والمعلمون فيه لتحمل عناء ومغبة تنظيف المدرسة والصفوف بشكل يومي، بكل ما يعنيه ذلك من هدر للوقت، ومن احتمال تعرض التلاميذ للإصابة بالأمراض. وقد رفعت المديرة الحالية أكثر من كتاب لمديرية تربية الريف مطالبة بتعيين آذنة إضافيين، ولكن دون جدوى، حتى اضطرت أخيراً لحمل الكتاب بنفسها إلى المديرية لتأكيد وتسريع الطلب، لكنها لم تحصل في النتيجة سوى على وعد مؤجل بالتنفيذ حتى العام 2010.

من ناحية أخرى فإن الاكتظاظ هو السمة التي تطبع معظم الصفوف، حيث تضم أقلها نحو /40/ تلميذاً، أما في أغلب الصفوف فيتجاوز عدد التلاميذ الـ45 طالباً، وهو ما يؤثر بشدة على أداء المدرسين، وعلى حسن استيعاب الطلاب..