مؤسسة الدواجن ستتجاوز الخسارات والمستهلك يدفع الثمن!!

توقع المهندس عدنان عثمان مدير عام مؤسسة الدواجن أن تتمكن المؤسسة تجاوز الخسارة الناتجة عن الضجة التي أثيرت بفعل مرض أنفلونزا الطيور (إن بقيت الأسعار على حالها), مع نهاية شهر أيلول القادم . يذكر أن المؤسسة حالها كحال المربين في السوق المحلية، منيت بخسارات كبيرة خلال النصف الأول من هذا العام، وتسببت حالة الفوضى التي حلت بقطاع الدواجن بخروج العدد الأكبر من المربين. وكان لعدم تنفيذ المصرف الزراعي لتوصيات اللجنة الوزارية المصدقة من قبل رئيس الحكومة بقاء هؤلاء المربين خارج القطاع ما سبب ارتفاعاً كبيراً بأسعار البيض والفروج على حد سواء . وبقاء توصيات اللجنة الوزارية حبرا على ورق يعني قطع رزق آلاف الأسر التي كانت تستفيد من عمل الدواجن التي أخرجت من عملية الإنتاج .‏ وحال قطاع الدواجن لا يختلف عن العديد من القطاعات الزراعية التي تحتاج إلى إدارة تضبط إيقاع الإنتاج وتوفير مستلزمات القطاع بالوقت المناسب لتخفيف أثر الصدمات على المربين، ولن يتحقق الاستقرار مادام يسير على التوكل .

وتمكنت مؤسسة الدواجن خلال النصف الأول من العام الحالي من تنفيذ 67% من الخطة الاستثمارية، وبلغت المبالغ المصروفة 26,6 مليونا من أصل 40 مليونا كامل الموازنة المرصودة للمؤسسة للشق الاستثماري.

وأوضح المهندس عدنان عثمان أن المؤسسة تمكنت من تصدير بيض مائدة وبيض تفريخ فروج بقيمة 260 ألف دولار و 467 ألف يورو . يذكر أن المؤسسة أنتجت خلال الأشهر الست الأولى 161 مليون بيضة مائدة و 9 ملايين بيض تفريخ فروج و 3,7 مليون صوص فروج و 4,7 مليون بيض تفريخ بياض ومليوني صوص بياض.‏

إذن المؤسسة ستتجاوز خسارتها مع نهاية أيلول، ولكن هل سأل أحد من سيدفع ثمن هذا (التجاوز)، خصوصاً وأن سعر البيض والفروج قد تجاوز كل التوقعات، الأمر الذي أدى إلى إقلاع شريحة كبيرة من المواطنين الفقراء عن ابتياعه؟؟