مكاتب التعطيل في حلب
بلغ عدد المتقدمين الذين بادروا وسجلوا في مكتب التشغيل في محافظة حلب حتى الآن قرابة الثمانين ألف مسجل، وذلك من مختلف المستويات والشرائح العلمية.
إلا أن عملية التسجيل في مكاتب التشغيل هذه ما زالت تتم بشكل يدوي، مما يفقد الأوراق المتكدّسة فوق طاولات مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل أي قيمة من الناحية الإحصائية. إضافة إلى أن هذه المكاتب التي أوجدت لتنظيم العمال العاطلين عن العمل ومنحهم فرص عمل تتناسب ومؤهلاتهم، باتت تشكل عائقاً بيروقراطياً أمام أولئك الذين يعانون البطالة. إذ أن عمليات تأمين فرص العمل تخضع للمحسوبيات المتعارف عليها ولا يتم الالتزام من قبل المعنيين، بالأرقام التسلسلية. كما أن أي فرصة عمل تتاح لأحد المواطنين يجب أن تمر عبر هذه المكاتب مما يفوت فرصة الحصول على العمل بالنسبة للذين لم يسجلوا فيها أو بالنسبة للذين سجًلوا وابتلعت (الواسطة) حقهم لحساب غيرهم، وبالتالي فمكاتب التشغيل لم تكن إلامكاتب تعطيل بالنسبة للكثير من العاطلين عن العمل، والذين يسمونها هكذا.