شركة نسيج اللاذقية خاسرة للسنة الخامسة على التوالي
كشفت بيانات وإحصائيات المؤسسة العامة للصناعات النسيجية أن شركة نسيج اللاذقية ما زلت مستمرة بتحقيق خسائر منذ عام 2000 وحتى عام 2005، وبينت الإحصائيات أن خسائر الشركة زادت من 128 مليون ليرة سورية عام 2000 إلى 165 مليون ليرة عام 2001 ثم قفزت بشكل مفاجئ إلى 528 مليون ليرة عام 2002، وفي عام 2003 انخفضت خسائر الشركة إلى 294 مليون ليرة، وعادت في عام 2004 لترتفع إلى 425 مليون ليرة، إلى أن استقرت الشركة على خسائر نهائية في عام 2005 قدرت بـ256 مليون ليرة.
وعزت مصادر مطلعة على واقع الشركة أسباب الخسائر إلى تراكم مخزون الشركة، وعدم قدرتها على تسويقه، وإلى ارتفاع كلفة إنشاء الشركة الناتجة أصلا عن زيادة غير حقيقية في كلفة عقود توريد الآلات والمعدات للشركة، وقالت تلك المصادر إن سياسة العمل بالطاقة الإنتاجية القصوى لشركات الغزل والنسيج من أجل تقليل الخسائر هي سياسة فاشلة لعدم أخذها بعين الاعتبار مشاكل تسويق الإنتاج، والتطور التكنولوجي في هذا القطاع لدى الدول الأخرى المنافسة لسورية في صناعة الغزل والنسيج. وذكرت مصادر في وزارة الصناعة أن شركة نسيج اللاذقية هي واحدة من شركات النسيج الحديثة جدا في سورية إلى جانب شركتي غزل إدلب وغزل جبلة التي أدخل إليها تقنيات متطورة للغاية من أجل تحسين نوعية الإنتاج، إلا أن غياب رؤية استراتيجية متكاملة لتطوير هذا القطاع، وسيطرة الفساد الإداري والاقتصادي عليه أديا في النهاية إلى تدهور هذا القطاع بشكل عام واستمرار خسائر شركة نسيج اللاذقية بشكل خاص حسب ما قالته مصادر الوزارة.
■ أيهم أسد