شؤون جزراوية مسابقات أم تسالٍ؟
المسابقة التي جرت بتاريخ 16/7/2005 لتثبيت خريجي معاهد التربية في سلك التدريس، والحاجة الماسة لتوظيفهم، أبدت نتائج معاكسة للهدف المراد منه في محافظة الحسكة. والبهجة التي ارتسمت على وجوه خريجي المعاهد بعد صدور قرار المسابقة وتأهيلهم للتقدم إليها، كانت غافلة عما يدور في الكواليس.. والذي كان أبرز مظاهره ونتائجه ما يلي:
- العدد المطلوب المعلن عنه للتثبيت كان قليلاً جداً، مقارنة بحاجة مدارس التعليم الأساسي الماسة لهذه الاختصاصات للتدريس بها؟
- كما أن هذا العدد كما جرت العادة، كان محصوراً بفئة دون الأخرى، ممن تسمح له «الظروف» للتثبيت، على غرار طريقة قبوله في المعهد والأشكال المتبعة لذلك.
- الجو الساخر في قاعة الامتحان التحريري بعد إرخاء حبل الفوضى من المراقبين، أظهر نتائج أولية طبعها الاستهتار بهذه المسابقة!
- بعد صدور النتائج وبعد انتظار دام أكثر من شهرين وسط التحضير للامتحان الشفوي وقعت الغالبية العظمى من المتقدمين في هاوية الرسوب، بالرغم من ثقة معظمهم التامة بأنهم من الناجحين في الامتحان التحريري!
- عدد خريجي المعاهد العاطلين عن العمل، مقارنة بأعداد طلاب مدارس التعليم الأساسي، يجزم بضرورة تزويد المدارس بالكادر التدريسي المتخصص، فلماذا هذا التقتير في توظيف الكوادر؟
- وأخيراً هناك سؤال لا بد منه: إلى متى سيتم استقبال المدرسين والمعلمين من المحافظات الأخرى للتدريس في محافظة الحسكة وأبناؤها يشكون قلة الشواغر؟
القامشلي دون هاتف للعموم
مشكلة الهاتف العمومي في مدينة القامشلي تزداد سوءاً، بعد حجب هذه الخدمة عن أبنائها، فمن يتجول في شوارع المدينة سيجد غرفاً صغيرة «كابينات» كانت مخصصة لهواتف عمومية، وهي الآن في خبر كان... .؟
الهاتف العمومي كان متوفراً قبل أحداث 12 آذار والانقطاع تلا ذلك التاريخ وهو ما يزال مستمراً لغاية الآن!
وفي العموم فإن هذه المدينة لا تنال حصتها من الخدمات كمثيلاتها من المدن الأخرى، على الرغم من الإحصائيات التي تشير إلى أن 400000 مواطن تقريباً يقيمون فيها، وما الخدمة العمومية للهاتف المحجوبة عنها إلا مثال على غياب هذه الخدمات.
فإذا كانت خدمة الهاتف العمومي ملغية، والمحال التجارية لا توفر هذه الخدمة، فهل يعني هذا أن البعض يرغب في عزل الناس في هذه المنطقة ومنعهم من التواصل مع بقية أبناء الوطن في المحافظات الأخرى؟
الجيل المقبل والذي يستخدم الحاسوب والإنترنت، والمراقب لحركة العالم من خلال الفضائيات، هل يبقى متعذراً عليه إجراء اتصال هاتفي وهو في مركز المدينة؟ هل الغاية وضع الناس أمام حل وحيد وهو الجوال؟
الفوائد التي كانت تعود إلى صندوق المؤسسة من هذه الخدمة كانت كبيرة وكثيرة فلماذا تبقى محجوبة؟ هناك تقاعس كبير غير مبرر، وغير مفهوم في إعادة هذه الخدمة للمواطنين في القامشلي.!؟
أن لا تكون الخدمة متاحة والمواطن بحاجة إليها، فهذا له معاني كثيرة. ـ
صندوق البريد..
سابقاً كان الاشتراك السنوي لصندوق البريد في القامشلي 200 ليرة سورية، والآن قد أصبح خمسة أضعاف أي 1000 ل.س، على اعتبار أن الاشتراك بصندوق البريد في المحافظات يختلف عنها في المدن، و القامشلي تصنف كمدينة وتندرج في قائمة المناطق النامية، والسؤال:
لماذا تعامل هذه المنطقة من ناحية أجور صناديق البريد كمحافظة؟ بينما من حيث الخدمات هي عكس ذلك تماماً؟؟!
■ أيهم اليوسف