من خلف ما مات

فقد الشيوعيون السوريون رفيقاً عزيزاً، عمل في الخمسة عشر عاماً الأخيرة من عمره على رأس الصحافة الحزبية في نضال الشعب ومن ثم في قاسيون لقد كان الرفيق كمال مراد سكرتيراً لهيئة تحرير الصحيفة المركزية النصف شهرية ومخرجها الأساسي على مدى أكثر من مئتي عدد وصانع رئيسي للجريدة بحلتها الجديدة المعاصرة والمتطورة باستمرار منذ ذلك الحين.

فقدناه باكراً جسداً ولكنه باق فينا بقوة، ما تركه لنا من مزاياه الشيوعية الأصيلة في نكران الذات، والثبات على المبادئ والجلد في العمل الصامت والدأب على إيجاد وتدريب الكوادر من حوله القادرة على الاستمرار في العمل وبكل الظروف وبذلك انطبق عليه المثل الشعبي القائل" من خلف ما مات".

وهاهي قاسيون كما أرادها دائماً صاعدة باستمرار وأمينة لشعار الشيوعيين السوريين: «كرامة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار».

 

أصدق التعازي من هيئة تحرير قاسيون لزوجته وولده بحر ولرفاقه وكل أهله ومحبيه وأصدقائه، ونعاهده أننا سنكمل المشوار.