طلاب المدرسة في خطر، والمسؤول مجهول!!
«في الصباح والظهيرة من كل يوم، تنقضّ سيارات كالوحوش العمياء، تدخل حرم مدرسة «الأخطل الصغير» في قرية كفرون، مرافقة لأطفال بعمر السادسة، ويتقافز التلاميذ هلعاً ورعباً، هرباً من الدواليب، وكأن حياتهم لعبة يلهو بها من يشاء. فهل انعدمت المسؤولية؟ أو بالأحرى، من المسؤول عن هذه الظاهرة؟! هل المسؤول مشغول بقضايا أهم من حياة الطلبة؟ لا ندري!! وننتظر الجواب من أصحاب المسؤولية.
السيارات تهدد حياتنا في الصباح وعند الظهيرة، ففي 14/11/2007، تعرض الطفل (عادل ديب)، إلى هجوم مباغت من إحدى السيارات، وكانت تقتحم حرم المدرسة. كان الأهل يعتقدون أن المدرسة ملجأ آمن من شرور السيارات، والآن وبفضل الوعي لدى سائقينا هُدِمَت هذه النظرية حيث أن السائقين رغم تنبيهات حضرة المديرة، مازالوا مستهترين بالكلام، وكأن الكلام لا يعنيهم، فهم أناس من كوكب آخر، ومشاكل هذا المجتمع لا تعنيهم.
الحل الوحيد لهذه المشكلة، هو إغلاق جزء من الباب الرئيسي، وعدم فتحه نهائياً، مع إعادة التنبيه على السائقين لمخاطر هذا العمل.
من ينصفنا ويحقق مطالبنا؟! نحن في خطر، والمسؤول مجهول!!!».
هذه نسخة من المقالة التي كتبها «ريمون اسحق» البالغ من العمر 12 عاماً، في مجلة الحائط في مدرسة «الأخطل الصغير»، وتم إيقاف صدور المجلة بعد أن عُلقت على الحائط بخمسة أيام، لأن آنسة الفنون طلبت اللوحة من ريمون، ووافقت على نشرها، لكن المديرة في أثناء جولتها أوقفت صدور المجلة وصادرتها، وقالت لريمون: «إذا هالقد خايف على حالك فيك تنتقل لمدرسة ثانية». وكأن المدرسة ملك خاص لها، بل وقالت له: «إن هذه ليست كتابتك، بل كتابة الأكبر منك بكثير، مثل جدك سمير اسحق، أبوك عائد اسحق، وعمك عصام».
كان هذا الموقف، داعماً جديداً، ومشجعاً لدخول السيارات إلى حرم المدرسة، فـ«أبو محمد»، صاحب المنصب المعروف، هو الذي يدخل سياراته وسيارات المرافقة، لإيصال ابنته للمدرسة. ومازال أبناؤنا، حتى اليوم، يتعرضون للخطر اليومي...
لا نطلب سوى نشر المقالة فقط، وقد تم إرسالها دون أن يوافق أو يعترض عليها احد، فأنا لم اعرض عليهم الفكرة أبداً!!