الدخان المهرب … والعدالة الغائبة
أصبح الشباب والأطفال والنساء وبعض الشيوخ في محافظة دير الزور كما في بقية المحافظات، يبيعون الدخان المهرب في الشوارع، وكذلك يفعل أصحاب المحلات الصغيرة، (الدكاكين)، وهؤلاء جميعاً يضطرون لذلك نتيجة الضائقة الاقتصادية والبطالة المتزايدة، ويقوم رجال الأمن الجنائي والجمارك، بحملات على هؤلاء المستضعفين، مما يتيح المجال أوسع، لانتشار الفساد والرشوة وفرض الإتاوات، بينما المهربون الكبار يسرحون ويمرحون، بشبحات، وينقلون الدخان بسياراتهم، مع حماية مسلحة..
إن العمل حسب القول الشعبي: (اضرب المربوط حتى يتوب المسيب) ليس حلاً، وإنما الحل يكمن بقمع كبار المهربين المسيئين، وهم المنبع، وبتأمين حياة كريمة للمواطنين، وخلق فرص عمل للشباب، ودراسة وعلم للأطفال،.. هكذا تبنى المجتمعات، وهكذا يعمل من يريد أن يبني ويقاوم، أما من يريد الهدم، من أصحاب النفوس الجشعة والفاسدة، فهو لا يفكر إلا بمصلحته، ولو على حساب الآخرين، مما سيؤدي حتماً إلى الفوضى (الخلاقة) الشاملة، التي يرسمها أعداء الشعب والوطن، في الداخل والخارج.
بعض المسؤولين، وعندما يشتكي مواطن من شيء ما، يحولونه إلى كبش فداء، عن إصرار وعمد، والبعض من المسؤولين يصاب بنوبة (انزعاج) نتيجة كشفنا المستور، فيهدد ويتوعد، ونادراً ما تجد من يتقبل ذلك، ونحن نعتبر ما نكتبه مساهمة في إحقاق الحق ووضع العربة في مسارها الصحيح، وليس وضعاً للعصي في العجلات، كما يفهمها البعض أو يفعلها حقيقة.