بعض ما يحصل في كلية الصيدلة بدمشق..
نورد فيما يلي بعض المعلومات الخاصة بكلية الصيدلة في جامعة دمشق، كما وصلتنا من أحد طلاب الكلية.. علماً أن المعلومات الواردة أدناه، في شقها العام، تنطبق على باقي الجامعات والكليات في جميع أنحاء البلاد.. وكل ذلك نضعه برسم وزارة التعليم العالي لكي تعالج ما يمكن معالجته، إذا كانت تريد حقاً السير قدماً بالعملية التعليمية..
يتعامل الطلاب أثناء تواجدهم في المخبر مع مواد سائلة شديدة الخطورة، من المرجح أنها مسببة للسرطان دون أي شكل من أشكال الوقاية.. علماً أنه يجب أن يتم سحب السوائل جميعها التي نتعامل معها مهما كانت قانونيتها بواسطة ماصات خاصة، ومن الخطر الشديد أن يتم السحب منها بواسطة الفم.. ولكن للأسف هذه المعدات غير متوفرة حتى الآن، وليس هناك مؤشرات أنها ستكون في متناول أحد في المدى المنظور.
بناء على كلام أحد المدرسين، وهو رئيس قسم، فإن الكلية تمتلك معدات حديثة جداً تم استيرادها منذ فترة وبأسعار باهظة، ولكن لا يتم استخدامها لأسباب لا يعرفها إلا من خبّأها، وهي ما تزال حتى الآن مخزنة في المستودعات.. وقد أكد لنا أحد الدكاترة أنه «إذا جاء وفد زائر نزعم أننا نستخدم بعضها، لنظهر للضيوف أن الكلية مجهزة بمعدات حديثة، ونحن في حقيقة الأمر لا نعلم شكل هذه الأجهزة إلا من خلال سلايدات المحاضرة.
كل محاضر هو «دولة مستقلة» حسب تعبير معظم الطلاب، ويحق له فعل ما يريد في المادة أو الشأن الخاص به، فقد قامت إحدى المحاضرات مؤخراً على سبيل المثال بحذف 20% من العلامة المستحقة في إحدى المواد لكل طالب، لأن معدل الإجابة جاء مرتفعاً، وقد جاءت الأسئلة مكررة، ولدى الشكوى للعميد تبسم قائلاً: «لا أستطيع أن أغير عقلية دكتور».
بناءً على مرسوم معمم، فإن الدكتور يجب أن يكون متفرغاً للكلية تماماً، وإلا فإن الراتب والحوافز المخصصة له تكون أقل، فكم من الأساتذة ملتزمون بهذا القرار برأيكم؟
يمكن لمن يرغب أو تفرض عليه مسؤولياته، التحقيق بالأمر في هذه المسألة ليكتشف أشياء لا تخطر له على بال.. فقد قال أحد الدكاترة «شوفوا الكذب، بالاسم متفرغ للكلية بس مشان يزيد الراتب كم ألف و....»!!
الإداريون في الكلية يتعاملون مع الطلاب كأنهم أعداء لهم... مزاجية عالية ومتعجرفة، حقد، كراهية، وإذا ما أراد الطالب أن يؤكد تسجيله، فيلزمه على الأقل يومان كحد أدنى، فخلال هذه المدة يكون متجولاً من مكان إلى مكان ريثما يحظى بإداري ما مختص لتسيير شؤونه..
الإضاءة في المدرجات سيئة جداً، ويشتكي منها الجميع، المحاضرون والطلاب على حد سواء.. ولكن لا حل حتى الآن رغم الطلبات والشكاوى المتكررة..
كل ذلك غيض من فيض.. وللحديث صلة!.
■ مشروع صيدلاني