المعهد التقاني للمحاسبة والتمويل.. أهكذا يكون الصرح العلمي؟
من يدخل في تفاصيل المعاناة التي يقاسيها طلاب المعهد التقاني للمحاسبة والتمويل أثناء دوامهم في المعهد يدرك تماماً أن جيلاً من التقانيين لن يتخرج منه، فهو ليس أكثر من «خرابة» يلتقي فيها الطلاب في معرض بحثهم عن العلم. ومن المشاكل التي لم يبحث أحد عن حل لها:
1ـ دورات المياه لا تليق ولا تتناسب مع اسم ومهمة هذا الصرح العلمي، إذ يوجد في كل طابق من المعهد مرحاض للشباب وآخر للبنات ولكنها مغلقة لسبب غير معروف، ولا يوجد في الخدمة سوى مراحيض الطابق الأرضي وهي غير مخدمة، ويصطف الطلاب بين المحاضرات طابوراً طويلاً يستهلك الاستراحة كاملة. ووساخة صنابير المياه تجعل من المقرف شرب المياه منها.
2ـ كل ما سبق حاصل الآذن لا يقوم بعمله المنوط به بل ببيع وثائق تأجيل الخدمة الإلزامية ووثائق الدوام، وهذا ليس من متطلبات عمله.
3ـ يوجد بعض الأساتذة في الكادر التعليمي يختصون بتدريس مواد هامة جداً، ولا يجيدون التعامل مع الطلبة، حيث أن الطالب الذي يستفسر عن أي سؤال يبادرون للسخرية منه ومن مظهره، ما يؤدي إلى إحباطه والندم على السؤال، إضافة إلى أن أغلب الأساتذة يدرِّسون موادهم بشكل نظري بحت، أي أنه على الطالب حفظ المواد (بصم) ويكتبها حرفاً حرفاً دون الاهتمام لفهم مضمونها، وهذا يُخَرِّج طلاباً لا يفقهون شيئاً من اختصاصاتهم.
4ـ يعاني الطلاب من البيروقراطية غير المبررة المتفشية في الكادر الإداري، من مماطلة لمعاملات الطلاب وتصعيب تخرج المكلفين والمستنفدين حيث يطالبونهم بتقديم المواد كما كانت وقت استنفادهم، علماً أن بعضاً من المواد يصبح من المستحيل تحصيل كتبها ودراستها، وهناك أيضاً بعض الطلاب المستنفدين القدامى، قبل انتقال المعهد إلى البناء الجديد، يعانون من ضياع أوراقهم في المعهد خلال الانتقال، وحرموا من فرصة العودة إلى الدراسة.
5ـ لا يوجد في المعهد مقصف يخدم الطلاب، علماً أن هناك مكاناً جاهزاً لإقامة المقصف، ولكن ليس هناك اهتمام بهذا الموضوع، فيضطر الطلاب لشراء حاجاتهم من سيارات خدمة تقف أمام باب المعهد، ويبقى الطلاب مشردين حول المعهد.
6ـ من المعيب جداً منظر اهتراء وقدم إكساء المبنى من أبواب مخلوعة وقبضات منزوعة، يبقى الطلاب وقتاً طويلاً محاولين فتحها أو تسكيرها. بالإضافة إلى مكبرات الصوت العاطلة عن العمل والتي من الضروري استبدالها.