«معركة المتة»
لوح وزير التجارة الداخلية مهدداً مستوردي المتة القلة، ومحتكري تعليبها... بأنهم إذا لم يتلزموا بالتسعيرة الجديدة 290- 300 ليرة لباكيت المتة، فإن الوزارة ستقوم باستيرادها مباشرة!
تجار المتة أعلنوا أنهم لن يرضخوا كما فعل جزء من باعة الشاورما، للأسعار الجديدة المحددة، وقالوا إن تقدير الوزارة والوزير للتكلفة غير دقيق، وأنهم لن يستطيعوا البيع بهذا السعر. بينما يصر الوزير على أن هامش الربح مرتفع، ويمكن تخفيضه.
حميت «معركة المتة» بعد أن بدأت تتراجع كمياتها في السوق، وبعد أن طلبت وزارة التجارة الداخلية إجازة استيراد كمية 15 ألف طن من مادة المتة، أي أنها ستسورد وتبيع بنفسها بالسعر المنخفض. فلماذا لا تفعل هذا بالحالة العادية، ومع كافة المواد الغذائية والمشروبات؟! ولماذا يعتبر هذا الإجراء هو استثناء في لحظة (غضب وزارية) عوضاً عن أن يكون هو السياق الطبيعي لاستخدام المال العام لاستيراد المواد الضرورية بما يعود على المال العام بمربح ما، ويخفف نسبة الربح الاحتكارية التي يفرضها المستوردون؟
تستورد القهوة والشاي إلى سورية، وتباع بسعر أعلى من السعر العالمي بنسبة 106% للقهوة، ونسبة 120% للشاي. وكذلك فإن نسبة الربح في المتة ستكون متقاربة، وإمكانية تخفيض الربح ممكنة، وخصوصاً في ظل احتكار كبير لاستيراد وتعليب المادة.