مرسوم يضيع بين أقوال الموظفين تعليمات الدورة الصيفية الاستثنائية ربما تصدر في الشتاء!
تناقلت بعض وسائل الإعلام مؤخراً أنباء عن قرار صدور المرسوم رقم (178) للعام 2011، وهو القاضي بالسماح لطلاب المرحلة الجامعية الأولى وطلاب دراسات التأهيل والتخصص الذين استنفذوا فرص التقدم للامتحانات، بالتقدم من خارج الجامعة إلى امتحانات الدورة الصيفية للعام الدراسي 2010-2011. وذكر في المادة الأولى من هذا المرسوم أنه يسمح لهؤلاء الطلاب المذكورين الذين استنفذوا فرص التقدم للامتحانات المسموح بها من داخل الجامعة أو خارجها بنتيجة امتحانات الدورة الإضافية الممنوحة بالمرسوم رقم (276) للعام 2010، أو نتيجة امتحانات الفصلين الأول أو الثاني من العام الدراسي 2010-2011، ممن استفادوا من دورة استثنائية سابقة أو لم يستفيدوا، يسمح لهم التقدم إلى الدورة الصيفية، وأوضح وزير التعليم العالي الدكتور عبد الرزاق شيخ عيسى في تصريح صحفي أن المرسوم يسمح لجميع الطلاب المستنفذين منهم أو النظاميين بالتقدم إلى الدورة الصيفية بجميع المواد التي يحملونها، وأشار إلى أن فائدة هذا المرسوم ستعم على عشرات الآلاف من الطلاب.
ولكن عند مراجعة بعض كليات جامعة دمشق بهذا الخصوص تبين صدور تعليمات من قبل وزارة التعليم العالي قد عممت على الكليات والأقسام، هذه التعليمات سمحت فقط للطلاب الذين تقدموا لدورة المرسوم الماضية رقم ( 276) والتي بدأت في الشهر الثامن من العام 2010، سمحت لهؤلاء الطلاب فقط بالتقدم لامتحانات الدورة الصيفية القادمة، أما بقية الطلاب الذين تحدث عنهم المرسوم والذين تقدموا لامتحانات الفصلين الأول أو الثاني من العام الدراسي 2010-2011 فلم تشملهم تلك التعليمات، وكأن قرار المرسوم لم يتطرق إلى ذكرهم.
ولذلك فعلى وزارة التعليم العالي تقديم تفسير أو إيضاح لما حدث، فمن المستغرب أن من موظفي مكاتب شؤون الطلاب في الكليات والأقسام في جامعة دمشق من قال إن المرسوم يشمل الجميع الذين تم ذكرهم، ومنهم من قال أن المرسوم اقتصر على من تقدم للامتحانات في الدورة السابقة رقم 276 والتي بدأت في الشهر الثامن 2010 ولم يشمل غيرهم، ومنهم من قال ومنهم من قال إلى أن ضاعت التعليمات بين أقوالهم، وخاصةً أن منهم من طلب مراجعته في الشهر السابع للحصول على التعليمات الملحقة!.
هذا إن دل على شيء فإنه يدل على وجود تخبط واضح في كلام موظفي شؤون الطلاب، ومن جهة أخرى وحتى لا نقع بمثل هذه الإشكالات أو الثغرات وتفسير المرسوم ووضع تعليمات وما إلى ذلك، يحق للطلاب طرح هذه التساؤلات: لماذا دورة المرسوم ولماذا الطالب ينتظر سنة أو سنتين حتى تصدر دورة مرسوم؟ لماذا لا تكون دورة سنوية يستفيد منها جميع الطلاب المستنفذين مع العلم أنهم يدفعون جميع الرسوم المترتبة عليهم؟ أو لماذا لا يعاملوا معاملة التعليم المفتوح ضمن كلياتهم ومعاهدهم في دفع الرسوم وما شابه ذلك؟!
طالب المرسوم هدفه الرئيسي في النهاية هو الحصول على التحصيل العلمي في الاختصاص الذي يدرسه، بغض النظر عن الوظيفة التي يسعى إليها، وبذلك نكون قد طبقنا بشكل فعلي مقولة الثقافة والعلم للجميع.
والقول أمام هذه المعطيات هو إن على وزارة التعليم أن تقوم بإصدار تعليمات بحيث يستفيد من هذا المرسوم جميع الطلاب المذكورين في المادة الأولى منه، وعليها الإسراع في إصدار هذه التعليمات حتى يتمكن الطالب من التحضير للامتحان بشكل جيد، علماً أن الدورة ستبدأ في الشهر الثامن من هذا العام.