طلاب الدراسات العليا، ومرسومهم المنسي
صدر المرسوم رقم 393 للعام 2012 بتاريخ 31 /10/2012 ، القاضي بمنح طلاب دراسات التأهيل والتخصص الراسبين أو المنقولين في العام الدراسي 2011-2012 أو الذين استنفذوا فرص التقدم للامتحانات من خارج الجامعة في العامين الدراسيين 2010-2011 و2011-2012 دورة امتحانية إضافية. كما نص المرسوم على منح طلاب درجة الماجستير المسجلون في سنوات المقررات الراسبين أو المنقولين أو المستنفذين بنتيجة امتحانات العام الدراسي 2011-2012 دورة امتحانية إضافية، إضافة إلى تفاصيل أخرى شملها المرسوم.
لكن الطلاب المشمولين بهذا المرسوم يشتكون حتى اليوم من تأخر موعد التعليمات التنفيذية لهذا المرسوم، حيث لم تصدر بعد حتى موعد كتابة هذه المقالة في 8/12/ 2012. لقد مثل المرسوم تسهيلاً لوضع الطلاب في الأزمة وذلك بمنحهم فرصة للانتقال إلى السنة الثانية ومباشرة العمل على أطروحة الماجستير أو استكمال العمل بها، إلا أن عدم صدور أي تعليمات تنفيذية من جامعة دمشق أفقد هذا الإجراء جزءاً هاماً من أهميته، القاضية بتخفيف مدة الانتظار الطبيعية التي تصل حتى أواخر عام 2013. هذا وقد قدم بعض الطلاب في وقت سابق معروضاً لرئاسة الجامعة مقدماً من طلاب السنة الأولى في قسم الدراسات في كلية الاقتصاد، طالبوا فيه بالدورة الإضافية على أن تكون في أسرع وقت ممكن أقصاه هو شهر كانون الأول لعام2012 ، وذلك لتمكين الطلاب من الاستفادة من أوسع وقت ممكن للمباشرة في السنة الثانية منذ بداية عام 2013، إلا أن جامعة دمشق لم تعلن حتى اللحظة أية تعليمات تنفيذية، ويتوقع البعض أن تتأخر هذه الإجراءات حتى شهر آذار 2013 وفيما لو تم ذلك سيؤدي هذا إلى تأخير في موعد تسجيل الرسالة للطلاب الناجحين إلى السنة الثانية لايقل عن 6 أشهر مما يعني أن المدة المستفاد منها فعلياً لن تتجاوز نصف السنة بأحسن الأحوال. إن هذا الوضع البيروقراطي المجهول الأسباب حتى اللحظة يمنع عملياً من الاستفادة الجدية من هذا المرسوم الصادر لتخفيف الصعوبات على الطلاب في الأزمة.