مدينة موحسن قُرب خط الصفر..! الأسباب باتت معروفة للقاصي والداني لكن ما هو الحل...؟
الأوضاع الاقتصادية المعاشية في مدينة موحسن والقرى والبلدات التابعة لها والتي يقدر عدد سكانها أكثر من 60 ألفاً قبل الهجرة إليها والهجرة منها وقبل انفجار الأزمة كانت في مستوى متدن بسبب السياسات الليبرالية والتهميش العام للمنطقة الشرقية ككل ومحافظة ديرالزور خصوصاً فكيف في ظروف الأزمة التي تتفاقم وتتسارع يوماً عن يوم بسبب استمرار الحل الأمني العسكري والعنف ورفض الحل السياسي..؟
لا شكّ أن الأمور تزداد سوءاً وخاصةً في المجال الزراعي على سبيل المثال
خروج نسبة كبيرة من الأراضي من الزراعة ناهيك عن عدم القدرة على تنفيذ الخطة الزراعية سابقاً فكيف الآن..؟
عدم وجود بذار وسماد لزراعة الموسم الشتوي من القمح..
أجور حراثة الدونم ارتفعت من 200 ليرة إلى 1000 ليرة بسبب ندرة المازوت وسعره المرتفع بالسوق السوداء لذا لا يوجد مازوت للجرارات ..
صعوبة تسويق الإنتاج السابق وحالياً لا تزال الأقطان موجودة في منازل أصحابها أو لدى الجمعيات
ارتفاع أجور النقل للمحاصيل أضعافاً مضاعفة في المحافظة ومع المحافظات الأخرى..
الثروة الحيوانية تناقصت والأعلاف نادرة وانعدمت بعد قصف مستودع الأعلاف..
الانقطاع المستمر للكهرباء والذي يصل أحياناً إلى أيامٍ متواصلة ..
تدمير وتعطيل كافة المنشآت الرسمية..
الوضع الأمني السيئ من القمع والقصف العشوائي والعنف المتبادل..
ارتفاع أسعار مواد الغذاء وعدم توفر أغلبها ووصل الأمر إلى رغيف الخبز اليومي حيث وصل سعر ربطة الخبز إلى 100 ليرة..
من ذلك يتبين أن الأوضاع في موحسن قد اقتربت من درجة الصفر وإذا استمرت هذه الأوضاع ستصل إلى الصفر وربما أدنى منه ، وإذا عممنا ذلك على المحافظة ككل والوطن مؤكد أنّ اقتصادنا سيصاب بالسكتة القلبية التي حاول كبار المسؤولين من قوى القمع والفسادتجاهلها ويخفون رؤوسهم ومؤخراتهم مكشوفة، أو نفيها للتستر على فسادهم ونهبهم والمحافظة على مصالحهم وهيمنتهم ولا تهمهم مصلحة الشعب والوطن..!
يبقى التساؤل الأهم ما هو الحل ..؟
بات من شبه الاستحالة ضبط أو حل القضايا التي يعاني أهالي موحسن منها وكذلك الشعب والوطن إلاّ بالخروج من الأزمة.. والخروج من الأزمة لا يمكن إلا بالحل السياسي وعلى الدولة أن تبادر بذلك...