في اجتماع مع رئيس الاتحاد المهني للخدمات.. تثبيت عمال الحمل والعتالة ومنحهم جميع مستحقاتهم
أكد نبيل العاقل رئيس الاتحاد المهني للخدمات على أهمية الدور الفاعل والإيجابي الذي تلعبه المؤسسة الاستهلاكية في حماية المستهلك من جشع التجار، مشددا على أهمية تعاون المؤسسة مع الاتحاد المهني والنقابات لحل مختلف العقبات والصعوبات التي تعترض مسيرة العمل، والتي تأتي عواقبها على مختلف طبقات الشعب السوري.
وأثار العاقل في الاجتماع الذي عقده مع إدارة المؤسسة الاستهلاكية هموم ومشكلات عمال الحمل والعتالة من حيث حرمانهم من الزيادات الدورية وحقوقهم التأمينية، مشددا استعداد الاتحاد المهني والاتحاد العام لنقابات العمال للتعاون المطلق مع إدرة المؤسسة بخصوص تثبيت هؤلاء العمال ومنحهم كافة مستحقاتهم التي كفلها لهم القانون.
وأكد العاقل على ضرورة أن تسهم المؤسسة إسهاما فاعلا في تامين المواد الغذائية الضرورية للمواطنين وأن لا يكون من أولوياتها الربح فقط، خاصة في هذه الظروف القاسية التي تعيشها سورية، منوها بالجهود الجبارة التي يقوم بها عمال المؤسسة الاستهلاكية في تامين احتياجات المواطنين، وهم يؤدون عملهم في نقل هذه المواد إلى مختلف انحاء القطر.
بدوره أكد هاجم الذيب المدير العام للمؤسسة العامة الاستهلاكية أن المؤسسة ستسهم في توزيع مادة المازوت خلال الفترة القادمة من خلال إدارتها لمركز التسجيل الذي سيفتتح في مجمع الأمويين، مشددا على أن المؤسسة وبإيعاز من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك ستعمل جاهدة لتوفير مختلف المواد الغذائية الأساسية التي يحتاجها المواطن في كافة فروع المؤسسة، وأشار إلى أن المؤسسة الاستهلاكية منفتحة على التعاون المطلق مع التنظيم النقابي لتطوير مسيرة العمل، وتحقيق مختلف مطالب الطبقة العاملة السورية، موضحاً استعداد المؤسسة لبحث تثبيت عمال الحمل والعتالة الذين ظلموا بحرمانهم من المكتسبات العمالية، وذلك وفق طريقة منهجية يصار إلى بحثها مع الاتحاد العام لنقابات العمال ومختلف الجهات المعنية.
وقال الذيب: إن مجلس إدارة المؤسسة الاستهلاكية أعاد لعمال الحمل والعتالة أجور المناولة مما أسهم في زيادة رواتبهم وأجورهم.
وبخصوص توزيع مادة الغاز التي تسعى الوزارة إيجاد حلول متواصلة لها، أكد المدير العام على توافر المادة في كافة فروع المؤسسة الاستهلاكية، مشيرا إلى أن المؤسسة خسرت ما يقارب ثلاثة آلاف اسطوانة نتيجة الأوضاع الأمنية السيئة وصعوبة وصول الموزعين للمناطق المنكوبة والساخنة.
وقال الذيب: إن مهام المؤسسة الاستهلاكية تكمن في توفير المواد الأساسية للمواطنين وبأسعار مناسبة مؤكدا أن موضوع الأسعار يدخل في تحديده الكثير من العوامل المختلفة والمؤسسة تقدم مواد مضمونة السلامة وبأسعار منافسة.
وعن مادتي الرز والسكر المقنن أشار المدير العام إلى توفر مادة الرز في حين أن مؤسسة التجارة الخارجية تعاقدت على تأمين 150 ألف طن من السكر سيصار إلى توزيع 50 الف طن منها خلال الأيام القليلة القادمة . وأكد الذيب أهمية هامش الربح للمؤسسة لضمان استمرارها بأداء عملها مشيرا إلى أن أربعين بالمائة من مبيعات المؤسسة والمتمثلة بمادتي السكر والرز تجر خسائر على المؤسسة بقيمة تقارب 600 مليون ليرة سورية.
ودعا الذيب إلى إيجاد آليات عمل من شانها معالجة الصعوبات التي تعترض عمل المؤسسة بشكل خاص والعمال بشكل عام، وإعادة النظر بالكثير من المعوقات التي تسهم في خسائرها مؤكدا أهمية الدور الإيجابي الذي تلعبه المؤسسة خاصة في هذه الظروف الصعبة التي تعيشها سورية.