سبعة عمال أنقذوا أضابير إدارة عمليات الغاز

سبعة عمال أنقذوا أضابير إدارة عمليات الغاز

يعتبر الوطن والالتصاق به والإحساس والانتماء اليه، شعوراً فطريّاً غريزيّاً يعيشه معظم السوريين مهما طالت الأزمة، وطال أمدها وكبر معها حجم الخسائر البشرية والمادية.

لقد تجسّد هذا الإحساس بكليته عند سبعة عمال من إدارة عمليات الغاز بمدينة عدرا العمالية حين استطاعوا إنقاذ /2600/ إضبارة لزملائهم في الإدارة والمحافظات الأخرى، وعدد من أجهزة الحاسب والطابعات من الضياع والتلف، إذ ضحوا بحياتهم في سبيل نقلها، والحفاظ عليها من مقر الإدارة إلى الإدارة المركزية، وتعرضوا إلى عمليات القنص مرات عدَّة خلال عملية النقل، ولم يتراجعوا، وقد نجحوا في تخطيّ كل الصعوبات والتهديدات الأمنية، وتمكنوا من نقلها بنجاح، وقاموا بإعادة ترتيبها وتصنيفها، وتأشيرها من الجهاز المركزيّ للرقابة المالية دون أن يكون هناك نقص بأيَّ إضبارة؛ علما أن ضياع هذه الأضابير هو كارثة بالنسبة للعمال لجهة خدماتهم وحقوقهم لسنوات عمرهم ومكتسباتهم.
اتحاد عمال دمشق، ونقابة عمال النفط، وفي بادرة طيبة منهما، وتقديرا لجهود هؤلاء العمال الذين كانوا قاب قوسين أو أدنى من الموت قاما بتكريم العمال والثناء على الجهود والتضحيات المبذولة من قبلهم، حيث أكد "حسام إبراهيم" رئيس اتحاد عمال دمشق أن هذه الحالة هي واحدة من مئات الحالات التي تعبر عن تضحيات عمال سورية ونضالهم في سبيل وطنهم، وحفاظهم على معاملهم وشركاتهم الاقتصادية التي بنيت بسواعدهم.
وقال إبراهيم إن عمال سورية سيظلون أوفياء لوطنهم ونضالهم التاريخي من أجل حقوقهم، لذلك سيبقى الاتحاد راعيا حقيقيا للطبقة العاملة يقدر جهودها ويدافع عن حقوقها.
بدوره أثنى علي مرعي رئيس النقابة على ما قام به العمال من تضحية، مؤكداً أن عمال سورية عبر تاريخهم المشرف سباقون في التضحية والفداء، والعمل من أجل حرية الوطن واستقلاله وكرامة المواطن وعزته وعلى هذا الطريق ما زلنا نسير، والعمال المكرمون هم: (عبد المعطي الجوساني، علي الأسعد، زاهر الأغواني، موفق عنيزان، خليل جمعة، رندة ظاظا، أحمد المرار).