في ريف حماة: الهجوم التكفيري على «محردة»!؟
في ظلّ تصاعد العنف بالأيام الماضية في غالبية المحافظات والمدن المتوترة، تزداد معاناة المواطنين، وخاصةً بعد المذابح التي حدثت في العديد منها
فقد تعرضت مدينة «محردة» في ريف حماة في الساعة الرابعة من مساء يوم الأربعاء 6/8/2014 لهجوم من المجموعات المسلحة والمجموعات التكفيرية، وخاصةً داعش وأخواتها، وقد بدأ الهجوم بقصف مدفعي وصواريخ غراد وصل إلى حوالي 40 صاروخاً وقذيفة بمعدل واحدة كل 5 دقائق، وتلا ذلك هجوم بأعداد كبيرة من المسلحين ترافقهم مجموعة من الدبابات، بدءاً من جهة الحاجز الغربي للجيش، الذي تسانده مجموعة من اللجان الشعبية ودارت معركةً حامية انتهت بالسيطرة على الحاجز، وهذا ما استدعى طلب الدعم والمساعدة من المناطق القريبة وخاصةً في «سلحب والصقيلبية ودير اشميّل»، وقد قامت قوات الجيش العربي السوري يشاركها الطيران الحربي والحوامات وبمساعدة القوات واللجان الشعبية المحلية التي قدمت من المناطق القريبة، بصدّ الهجوم الذي استمر حتى الرابعة صباحاً أي حوالي 12 ساعة، وتمّ دحر المهاجمين التكفيريين واستعادة الحواجز التي سيطروا عليها..
وقد لعب إطلاق صفارات الإنذار من اللحظات الأولى للقصف الصاروخي والمدفعي، دوراً مهماً في تخفيف وتقليل أعداد الإصابات، ورغم صدّ الهجوم ما زال القلق مسيطراً على الأهالي من محاولة ذلك مرةً أخرى.
إنّ حماية وحدة الوطن والمجتمع، والخروج من الأزمة، وتحقيق التغيير الجذري والشامل يتطلب من القوى السياسية الوطنية، مواقف حازمة وواضحة. وكذلك خطوات جدية حقيقية من القوى الوطنية الشريفة في النظام، ودون ذلك سيبقى الوطن والمواطن تحت تهديد القوى التكفيرية التي باتت تستخدم أبشع الأساليب البربرية لخدمة أعداء سورية.