الحكومة تبيع الغاز بأسعار اللصوص.. حلقة جديدة في مسلسل الأزمات.. والمواطن مغلوب.. بكل أموره!
عبر المواطنون السوريون عن استيائهم نتيجة الارتفاع المفاجئ الذي أصاب سعر أسطوانات الغاز، ولاسيما بعد وصوله إلى أرقام فلكية في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تشهدها البلاد منذ شهور، فبعد شهرين من مسلسل الفوضى وفقدان الغاز وحرمان معظم المناطق السورية من هذه المادة الرئيسية، وخصوصاً حمص ودمشق وريفها، فجع الناس بزيادة السعر الرسمي لأسطوانة الغاز ليصل إلى 400 ل.س في مراكز توزيع الغاز الحكومية، بعد أن كانت تباع بـ 275 ليرة، وقد بدا غضب الشعب ونقمته على الحكومة واضحاً، ولاسيما أن كان يرجو من وزارة الاقتصاد لجم طمع التجار، والحد من تجاوزاتهم، وضبط الأسعار التي وصلت إلى حدود 1000 ليرة سورية في بعض المناطق، ناهيك عن شجع التجار واحتكارهم والتلاعب والغش والسرقة الحاصلة في الكثير من الأحيان..
وفيجولةلـ«قاسيون» عبرالمواطنونعنسخطهمعلىقراررفعأسعارالغازوعنمعاناتهمالشديدةجراءرخاوةآلياتالحكومةلضبطالأسعارفيالسوق..
فيقولالمواطن (ع. م): إنرفعسعرالغازسيؤديإلىارتفاعكبيرفيتكاليفالمعيشةخاصةبعدالارتفاعالكبيرفيأسعارمعظمالمواد،فكيفسيعيشأصحابالطبقةالوسطىوذووالدخلالمحدودفيالمجتمع؟.
ويقولالمواطن (ن. و): اللهيعينالمواطنالسوريلاشيءبقيعلىحاله،فالأسعارفيتحليقمستمرومعظمالشبابالسوريعاطلعنالعمل،والحكومةلاترحمأحداً،والطقسباردمنناحية،ومنناحيةأخرىالمازوتمفقود،والغازكذلكالأمر،وانقطاعمتكررللتيارالكهربائي.. فماذابعد؟.
ويقولالمواطن (أ. س): إنرفعسعرالغازإلىهذهالحدودبشكلرسميسيزيدمنسوءالوضعالاقتصاديوالاجتماعيللمواطن،وسيعرضهللمزيدمنالاستغلال،فالمواطنفيالوضعالحالييعيشفيدوامةحقيقية،فهولايعرفإلىأينيلجأ؟ومنيقفإلىجانبه؟وإلىمنيشكوهمه؟فالدولةوبرفعهاالأسعاروكأنهاتعطيالضوءالأخضرللتجارللقيامباستغلالالمواطنوسرقته،فالمازوتثمالغازفالبنزين.. ولاأحديعلمماهيالمصيبةالتالية!.
والسؤالالمحيرهنا: لماذاتختارالدولةمواردالطاقةالحساسةوالضروريةوتتلاعببأسعارها؟فالمازوتثمالبنزينفأسطوانةالغازوالحبلعلىالجرار. والتناقضفيأخباررفعحواملالطاقةهوأنالحكومةغالباًماأعلنتعنرغبتهابالإصلاحوالتصدير،فكيفستعملعلىذلك؟ومنالمعروفأنارتفاعأسعارحواملالطاقةيجروراءهزيادةفيأسعارمعظمالموادالغذائيةوالاستهلاكيةالمرتبطةبها،كالوجباتالجاهزةمنالمطاعمعلىسبيلالمثال،وهذاماحصلفيالفترةالأخيرة،حيثأنالأسعارارتفعتبحدود /%30 إلى %50/. وهذامستمرمعاستمرارسياسةرفعأسعارالمحروقاتوجشعالتجارالمتواصل،والذيلاتزالحمايةالمستهلكوالتموينعاجزةأمامهحتىالآن،بلوكأنالأمرلايعنيهابالمطلق،حيثصرحمصدرموثوقعلىلسانأحدمسؤوليمديريةحمايةالمستهلكوقال: «إنقرارالزيادةفيسعرالغازكانمفاجئاًبالنسبةللمعنين،ويبدوبأنهامحاولةللسيرنحوالاقتصادفياستهلاكهذهالمادةالمدعومة،والتيزادالاعتمادعليهابنسبةكبيرةللتدفئةبعدفقدانمادةالمازوتمنالأسواقبسعرالتموين،كماأنالزيادةستضغطعلىأصحابالسياراتالمخالفةالتيباتتتعتمدعلىالغازفيتسييرسياراتهابدلاًمنمادةالبنزين».
والأمرالملفتللنظرأنردةفعلالتجارعلىالموضوعلمتتأخركثيراًفمباشرةقامالكثيرمنالتجاروالباعةإلىزيادةسعرأسطوانةالغازبين /50 إلى 100/ ل.سليصبحسعرأسطوانةالغاز /500/ ليرةسوريةفيكفربطنامثلاً،علىحدقولأسامةالذيقال: إنهذاالسعريثيرمخاوفيفيالأيامالمقبلةخصوصاًمعالغيابالحقيقيلأجهزةالرقابةوالتموين،فعندماكانتأسطوانةالغازبـ 275 ل.سالتاجريبيعهاأحياناًبـ 800 ل.س؛فكيفوقدأصبحسعرهاالنظامي 400 ل.سفيمراكزالتوزيع؟لكمأنتتصوروا الموضوع.
منالواضحأنالسوريينعانواكثيراًفيالفترةالسابقةنتيجةفوضىفقدانالغازواحتكارهوتذبذبأسعاره،ماأدىإلىحرمانالكثيرمنالمنازلمنه،وهذايؤديإلىمزيدمنالضغطعلىالمواطن،فارتفاعأسعارمواردالطاقةمنالمازوتوالبنزينثمالغازمستمر،ثمتأتيخطةتقنينالكهرباءالملوسةفيالفترةالراهنة،كلهذايجعلالبلادتدخلفيحلقةجديدةمنمسلسلالأزمات،والأزمةتجرالأزمة.. بينماالشعبمغلوبعلىكلأموره!.