د.عروب المصري

د.عروب المصري

email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

ماذا يريد العرب من موسكو؟

لا تخرج زيارة الوفد العربي إلى موسكو، وبعدها وارسو، عن إطار التخوُّف الذي يلفّ الكثير من دول العالم إزاء ما ستؤول إليه الأحوال بعد ظهور موقع روسيا الدولي الجديد إبان الأزمة الأوكرانية، وحيث ظهر بوضوح أنّ أوضاع الولايات المتحدة وموقعها العالمي أخذ بالتغير في طريق منحدر لا تظهر له آفاق تحسُّن نهائياً. وتتحسس الدول العربية هذا الانحدار ويلامسها مباشرة وخاصةً لعلاقتها الوثيقة بموضوع إنتاج النفط العالمي كدول الخليج، ووقوعها ضمن مجال النفوذ الأمريكي المدمّر، حيث ترى في تغيُّر توازن القوى الدولي اليوم إحداثيات جديدة لم تعتد التعامل معها وتتلمّس طريقها في التكيف مع الأوضاع الجديدة، وخاصةً مع الضغوط الأمريكية التي لم تتوقف والتي ترمي إلى الحفاظ على وضع الهيمنة الأمريكية بشأن الموقف من روسيا، رغم فقدانها لمقوّمات هذه الهيمنة وتَعَارُض المصالح العربية مع المصالح الأمريكية في مجالات عدّة أهمها النفط والغاز. ليس هذا الموقف بعيداً عن براغماتية الموقف التركي المشابه، ويبدو أنّ التملّص من الضغوط الأميركية هو الطابع الأهم لهذه التحركات.

التعسف الغربي يصل إلى العلوم

وضَعَ العِلمُ الرسمي للرأسمالية نفسَه في موضعه الحقيقي وظيفيّاً دون أغطية وتمويهات وتلاعبات بالوعي هذه المرة. واستبدل الادعاء الكاذب القديم والمموَّه القائل بحياد العلم إلى ضرورة تدخُّل العِلم في السياسة. وكان أوّل ما تدخّلوا به هو حذف 1000 ورقة بحثية روسية من قوائم الأبحاث رغم اعترافهم بالأهمية العلمية لهذه الأبحاث.

سلاح العقوبات يجرح حامله

تعود الجذور التاريخية لاستخدام سلاح العقوبات إلى الحرب العالمية الأولى، حيث سعت الدول الأوروبية للتحكم بمنافسيها عبر استخدام سلاح «الحصار الاقتصادي»؛ وبالتحديد كل من فرنسا وألمانيا من خلال فرض عقوبات على أعدائهما.

تأجيل موعد «القمة العربية» والخلافات حول سورية والمغرب‬

تتداول بعض المواقع أنّ هناك نوايا جزائرية بخصوص خلافها مع المغرب وعلاقة ذلك بحضور القمة، والضغط لأجل عودة سورية إلى عضوية الجامعة العربية، وهذه القضايا هي السبب المباشر الذي أدى إلى تأجيل انعقاد القمة الدورية السنوية لجامعة الدول العربية على مستوى القادة، والتي كان مقرراً انعقادها في 22 آذار بالجزائر العاصمة، وسط انقسامات داخلية بين الأعضاء بسبب عدم اهتمام أغلب رؤساء وملوك الدول بحضور أشغالها.

شونباخ لم ينطق عن هوى

تبدو استقالة قائد البحرية الألمانية كاي-أخيم شونباخ أحد الأعراض القليلةِ الظهور لخلاف ألماني داخلي حول السياسات المتبعة تجاه روسيا، تلك التي كانت موضع خلاف أوروبي داخلي أساساً، وخلاف أوروبي أمريكي ظهرت على واجهته الآراء الألمانية التي ترى في الهيمنة الأميركية على القرار الطاقي الأوروبي كابحاً أمام إمكانية تعاطي أوروبا مع أزماتها الحالية.

مغزى العقوبات الأمريكية على إثيوبيا

في خطوة تعكس إحباط أمريكا من تراجع تحقيق أهدافها في القرن الأفريقي خصوصاً وأفريقيا عموماً، استبعدت الولايات المتحدة إثيوبيا ومالي وغينيا من برنامج للتجارة المعفاة من الرسوم الجمركية، وذلك في أعقاب تهديد الرئيس الأمريكي جو بايدن باتخاذ هذه الخطوة بسبب ما يسمونه انتهاكات لحقوق الإنسان وانقلابات في الآونة الأخيرة.

المخبوء في كيس الدراهم الإماراتي لتركيا..؟

في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعيشها الاقتصاد التركي اليوم، والمتجلية بشكل أساسي في انخفاض قيمة الليرة التركية، تحاول بعض القوى من داخل تركيا وخارجها تعديل الاتجاهات التركية المستجدة، سياسياً واقتصادياً، كجزء من عملية ضغط لا يمكن إدراك تفاصيلها دون الخوض في الضغوطات الدولية التي تتنازع تركيا وليس فقط في ضوء التحضيرات لانتخابات العام القادم.

«باندورا»... فضائح موجَّهَة حسب الطلب

يعيد الأميركيون والغربيون عموماً ترتيب أولوياتهم في العالم حسب مصالحهم الاقتصادية المستجدة، وفي هذا السياق تتغير العديد من تحالفاتهم السياسية، ويصبح بعض الأصدقاء أعداء والعكس بالعكس. وفي سبيل ممارسة بعض الضغوط على الأصدقاء تتفتّق كل فترة تلك الفضائح المالية المتعلقة بالملاذات الضريبية وحركة الأموال كنوع من الضغط الإعلامي المباشر على بعض المسؤولين السياسيين، تحت ذريعة حرية الإعلام والشفافية وغيرها من الحجج التي لا تنطلي على أحد. وتتولى بعض المؤسسات الإعلامية هذه المهمّة، وقد لمع في السنوات الأخيرة نجم «الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين» (ICIJ) الذي يتخذ من واشنطن العاصمة مقرّاً له.