د.أسامة دليقان
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
ينبغي الإجابة عن سؤال أساسي هو: لماذا لا تكون روسيا ذاهبة فعلاً -كما يتمنى البعض- إلى تغيير مواقفها من الأزمة في سورية باتجاه التساوق مع أمريكا وأوروبا؟، ذلك أن الإجابة على هذا السؤال كفيلة بتوضيح الموقع الذي تحتله سورية اليوم ضمن التجاذبات العالمية الكبرى..
نقرأ في فقرة مهام الشيوعيين من مشروع الموضوعات، الموضوعة 28، أنّ أحد معاني الدور الوظيفي هو «.. استعادة الشيوعيين لمواقعهم التي يجب أن تكون متقدمة ﻓﻲ اﻟﻤﺠال المعرفي – الفكري كي يستعيدوا قدرتهم على جذب أكثر العناصر طليعية ﻓﻲ المجتمع- كما أن ظروف الحياة المعاصرة ﻓﻲ الصراع الحاد والشديد الذي تشهده على الجبهة الإعلامية مع قوى الامبريالية ومختلف حلفائها، تتطلب إيلاء أهمية خاصة لهذا اﻟﻤﺠال للوصول إلى تكافؤ معيّن يساعد على تطوير المعركة العامة بالاتجاه المطلوب».. بناءً على ذلك أقترح فيما يلي بعض الأفكار حول الأدوات التي يمكن أن يستعملها الشيوعيون في نضالهم على الجبهتين الفكرية والإعلامية.
نقرأ في فقرة مهام الشيوعيين من مشروع الموضوعات، الموضوعة 28، أنّ أحد معاني الدور الوظيفي هو «.. استعادة الشيوعيين لمواقعهم التي يجب أن تكون متقدمة ﻓﻲ اﻟﻤﺠال المعرفي – الفكري كي يستعيدوا قدرتهم على جذب أكثر العناصر طليعية ﻓﻲ المجتمع- كما أن ظروف الحياة المعاصرة ﻓﻲ الصراع الحاد والشديد الذي تشهده على الجبهة الإعلامية مع قوى الامبريالية ومختلف حلفائها، تتطلب إيلاء أهمية خاصة لهذا اﻟﻤﺠال للوصول إلى تكافؤ معيّن يساعد على تطوير المعركة العامة بالاتجاه المطلوب».. بناءً على ذلك أقترح فيما يلي بعض الأفكار حول الأدوات التي يمكن أن يستعملها الشيوعيون في نضالهم على الجبهتين الفكرية والإعلامية.
يقترب انطلاق الحلّ السياسي للأزمة السورية، ويصبح مطلوباً من جميع الأطراف الداخلية والإقليمية والدولية أن تجهّز أدواتها السياسية، وخاصة تلك الأطراف العنيدة في المعارضة والموالاة
يبدو أنّ الأزمة السورية وهي تدخل شهرها الثامن، وشتاءها الأول، لا تكترث كثيراً بما يرفعه أو يسقطه السوريون في شوارعهم على اختلافها.. فهي بعدما تسربت من القربة العربية المثقوبة غربياً وصهيونياً، ومع استمرار عرقلة مبادرات الحلّ السياسي السلمي للأزمة، من جانب المكونات السياسية التقليدية سواءً في النظام أو في معارضته، ومن جانب الحلف الإمبريالي-الصهيوني- الرجعي العربي ، ومع إصرار المتشددين في الجانبين على تكسير بعضهم رؤوس بعض على حساب دم الشعب السوري، أخذت الأزمة تقترب من هاوية الحرب الأهلية، بدفع وتشجيع من كلّ تجار الأزمات السابق ذكرهم.
يؤذن حجم التطورات الأخيرة والخطيرة في الأزمة السورية داخلياً، بعد المجازر المروعة، وتدهور الوضع الأمني وانفلاته، وتنصّل المسؤولين في جهاز الدولة من مسؤولياتهم، حتى عن حماية المواطنين، وعجزهم عن الحلّ السياسي، بأنها لن تمرّ دون أن تترك آثاراً انعطافية على مسارها.
تدخل الأزمة السورية اليوم منعطفاً خطيراً جديداً، سمته الأساسية، وبكلّ أسف، تزايد التصعيد الطائفي المتبادل، وانتقاله إلى حيز القتل وارتكاب المجازر المتبادلة التي يختزلها الطائفيون إلى مجرد مجازر ترتكبها ‹‹هُم›› الطائفية ضدّ ‹‹نحنُ›› الطائفية، متجاهلين أنّ ضحاياها تتساقط من روح وجسد ‹‹نحنُ›› السّورية الإنسانية الواحدة، فيمثلون بجثثها ويدوسون كرامتها الإنسانية مراراً أثناء عراكهم الوضيع لتنازع حشر أشلائها بين أكفان ‹‹المعارضة›› و‹‹الموالاة››.
تتراكم يوماً بعد آخر تغيرات دولية تسحب البساط السياسي أكثر فأكثر من تحت الآلة الحربية الأمريكية-الأوروبية، والتي تتداعى منذ سنوات قاعدتها الاقتصادية المأزومة، وتجذبه نحو مركز ثقل الحلول السلمية للأزمات من جانب روسيا الاتحادية، نواة «القطب الشرقي» المنتفض من رماد الخسارات القديمة
أكّدت الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير منذ تشكيلها على أنّ الأزمة الوطنية العميقة التي تمرّ بها سورية ليس لها مخرج آمن بالنسبة للشعب والوطن إلا عبر طريق واحد، هو طريق الحلّ السياسي السلمي الشامل والجذري، بحيث يقود إلى نظام جديد يصنعه الشعب.
القضية الوطنية بعرف الشعوب الحرة لها جوهر محدد هو الاستقلال عن قوى الاستغلال والاستعمار من الخارج، والإطاحة بأدواتها في الداخل. ولا يمكن أن يكون أي استقلال وطني لبلد ما ناجزاً وحقيقياً إلا إذا كان يضع الأولوية لمصلحة أغلبية شعبه، فأغلال الاستبداد والاستعباد بأشكالها القديمة منها والحديثة،