بالتفاصيل والصور: «الرعد» الذي زلزل «تل أبيب»
إعداد: يافا مقدسي إعداد: يافا مقدسي

بالتفاصيل والصور: «الرعد» الذي زلزل «تل أبيب»

نفّذ الشاب الفلسطيني رعد فتحي حازم (29 عاماً) من مخيّم جنين عملية إطلاق نار بطولية نوعية في تل أبيب ليلة أمس الخميس، موقعاً في صفوف الاحتلال قتيلين و9 جرحى (وفق آخر الأنباء الواردة حتى صباح اليوم الجمعة)، وتمكّن من الانسحاب من مكان العملية ولم يستطع الاحتلال الوصول إليه حتى ساعات الفجر ولم يتمكن من اعتقاله بل ارتقى شهيداً في اشتباك مع نخبة من قوات الاحتلال من «وحدة اليمام» وقوة من «الشاباك» خلال تحصّنه بالقرب من مسجد في مدينة يافا المحتلة. في التقرير التالي أبرز تفاصيل ليلة كيان الاحتلال التي وصفها نفتالي بينيت بأنها «صعبة جداً» والتي زلزل الرعدُ الفلسطينيّ ظلامها في قلب تل أبيب، وأسفرت عن فشلٍ جديد ومدوٍّ لمنظومته الأمنية، حتى اضطر إلى استدعاء أكثر من 1000 عنصر من عدة تشكيلات مختلفة من «نخبة النخبة» من أجل القبض على بطلٍ فلسطيني واحد! كثّفت عمليته صمود شعب وحيّوية قضية تسير إلى النصر والتحرير.

  • قبيل الساعة العاشرة مساءً

- أعلنت مصادر الاحتلال بأنّ مستشفى إيخلوف يعلن وصول 10 إصابات من مكان عملية إطلاق النار في تل أبيب.

- ثم ارتفع العدد المعلن عنه إلى 13 مصابًا بجروح ما بين حرجة للغاية وخطيرة جراء العملية الفدائية.

- وأنّ قوات خاصة من جيش الاحتلال تجري عمليات بحث عن أحد منفّذي العملية.

- ثم تواردت أنباء عن أنّ الاحتلال يرسل وفدًا للتفاوض خوفًا من احتجاز المنفّذ لرهائن من المستوطنين في تل أبيب.

  • بين العاشرة والعاشرة والنصف مساءً

- كشف الاحتلال عن «قتيلين بعملية إطلاق النار في تل أبيب».

- وأعلنت مصادر الاحتلال بأنّ طيرانه يشارك بعمليات البحث عن أحد منفّذي العملية.

img90123- وقال المراسل العسكري «الإسرائيلي» نوعام أمير: «سماع دوي انفجار غير معروف المصدر في مكان تواجد القوات بتل أبيب».

- ثم قالت مصادر «إسرائيلية» بأنّ قوات اليمام التابعة لجيش الاحتلال تحاصر مبنى تحسبًا من تواجد أحد منفذي العملية داخله في تل أبيب. وتم بث مَشاهد للمبنى المُحاصَر، وأثناء البث المباشر من مكان العملية وقع انفجار وإطلاق نار أثناء البث المباشر إطلاق النار سبّب حالة من الذعر والفوضى والهرب وسط «الإسرائيليين» في المكان.

- حوالي العاشر والربع مساءً، كشف الاحتلال عن حصيلة أولية: قتيلين و9 جرحى بينهم 4 بحالة حرجة.

- وصلت الأنباء إلى غزة المحاصَرة وسمعت تكبيرات في مساجدها ابتهاجاً بالعملية الفدائية.

- بعد ذلك تواردت أنباء في إعلام الاحتلال عن اشتباه باحتجاز أحد منفذي العملية لرهائن ومحاصرة قوات الاحتلال لعدد من المباني وإضاءة أسطحها خشية وجود منفذين.

- وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» بأنّ تقديرات شرطة الاحتلال «تشير إلى منفّذ مسلّح بمسدس قام بعملية إطلاق النار وانسحب من المكان بسلام».

- وكشفت هيئة البث الإسرائيلية عن تجدد إطلاق النار شمال موقع الهجوم.

- وقال مراسل إذاعة جيش الاحتلال: «صور لا يمكن تحمّلها، حرب شوارع في وسط تل أبيب».

- وحوالي العاشرة و25 دقيقة مساءً، أعلنت مصادر «إسرائيلية» وصول رئيس شرطة الاحتلال إلى مكان عملية إطلاق النار في تل أبيب. كما وخاطبت الشرطة المستوطنين قائلةً بأنّ «المئات من عناصرنا يقومون بعمليات بحث وتمشيط في محيط موقع العملية، ونطلب من المستوطنين التزام منازلهم». فيما أخذت «قوات اليمام الخاصة» بتنفيذ عمليات التمشيط.

img567

  • بعد العاشرة ونصف مساءً

- أكد الاحتلال إيقاف حركة المواصلات بشكل كامل في تل أبيب.

- نشرت مصادر «إسرائيلية» صوراً من حصار قوات الاحتلال لمبنى في تل أبيب، لتؤكد بعد ذلك: «اتضح أنه فارغ».

 img890

- ثم تواردت أنباء وفيديوهات توثق قيام الاحتلال بنصب حواجز عسكرية على مخارج تل أبيب.

- أشارت مصادر «إسرائيلية» إلى أنّ الاحتلال وبعد محاصرته المبنى السابق الذي اتضح أنه فارغ، أخذ يجري عمليات بحث جديدة عن منفذ عملية في مبنى آخر.

img432

-  ثم قام الاحتلال باستدعاء وحدة «نخبة النخبة» المدعوة «سييرت ميتكال» إلى تل أبيب.

- حوالي الساعة 10:40 مساءً وفي إقرار بالفشل الأمني «الإسرائيلي»، توارد خبر عبر مراسل موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» يقول بأنّ «منفّذ عملية تل أبيب لم يَجرِ رصدُه عبر كاميرات المراقبة ويتم الآن فحص السيارات التي وصلت للمكان».

img87i

- قام الاحتلال بإغلاق شارع وادي عارة وتعطيل حركة السير مع قيام عناصره بعمليات تفتيش للمركبات.

- وبالتزامن وفيما يبدو عمليات انتقامية من الفشل الأمني للاحتلال تواردت أنباء عن قيام قواته بعمليات قمع لشبان فلسطينيين في منطقة باب العامود في القدس المحتلة تم توثيقها عبر فيديوهات تداولتها وكالات الأنباء الفلسطينية.

- وبالمقابل قام شبان فلسطينيون بتوزيع الحلوى في رام الله ابتهاجًا بالعملية إطلاق النار الفدائية ضد الاحتلال في تل ابيب.

img703i

- قالت قناة «كان» التابعة رسمياً للاحتلال بأنّ «تل أبيب لم تشهد تواجدَ عدد كبير كهذا من القوات في الشوارع منذ فترة طويلة».

- حوالي الساعة 10:50 مساءً (أي بعد قرابة ساعتين من تنفيذ العملية) كشفت القناة 13 «الإسرائيلية» عن مصادرها الأمنية بأنّ «الوصول للمنفذ قد يستغرق ساعات إضافية».

img012

- تداولت وسائل إعلام فيديوهات لمسيرة احتفالية في جنين لأعداد من الشبان خرجوا راجلين أو على دراجات نارية وفي سيارات، ابتهاجًا بعملية تل أبيب.

- خلال أوقات مختلفة من تسلسل الأنباء حول العملية، صدرت تصريحات الإشادة بها والتأكيد على خيار المقاومة من جانب عدد من الفصائل الفلسطينية.

- كما وصرّح أمين عام «المبادرة الوطنية الفلسطينية»، الدكتور مصطفى البرغوثي بأنّ «ما يجري يؤكّد فشل حكومة (إسرائيل) سياسياً وأمنياً».

- كشفت مصادر «إسرائيلية» عن أنّ الاحتلال ينشر أكثر من 1000 عنصر من قوّاته للبحث عن منفّذ عملية تل أبيب.

img043

-  انتقد مسؤول أمني «إسرائيلي» بانزعاج ظهور عدد من عناصر القوات الخاصة للاحتلال بوجوه سافرة تكشف هويتهم دون أقنعة، قائلاً: «إنّ كشف وجوه عناصر القوات الخاصة في تل أبيب يعبّر عن انعدام المسؤولية» على حدّ تعبيره.

img078

  • بين الساعة 11 و11:30 مساءً

- قالت القناة 13 «الإسرائيلية» بأنّ منظومة أمن الاحتلال تفحص معلومات تقول بأنّ منفذ العملية من شمال الضفة الغربية.

- فيما أكد قائد شرطة «تل أبيب» بأنّ «منفذ العملية اختفى من المكان».

- نقلت القناة 12 «الإسرائيلية» بأنّ «المنفّذ أطلق 12 رصاصة وأصاب بها 9 مستوطنين في تل أبيب».

- وحتى حوالي الساعة 11:20 تقريباً كان إعلام الاحتلال ما يزال يقول بأنّ «الجهات الأمنية تؤكّد أنّ المنفذ ما زال حرّاً، لذلك تم استدعاء وحدات النخبة في جيش الاحتلال مثل سييرت متكال ووحدة (هالوطر) و(اليمام) و(الشاباك) و(وحدة شييتت 13) و(وحدة شلداج)». كما وأكدت بأنّ الاحتلال يقيم غرفة مشتركة بين قوات جيشه وشرطته والشاباك والتقديرات تشير إلى توسيع عمليات البحث. هذا وأكد مراسل إذاعة جيش الاحتلال بأنّ «تم تقسيم تل أبيب لأربع مناطق، وكل منطقة ستتولى مسؤوليتها وحدة خاصة معينة».

img053

- نقلت قناة «كان» التابعة للاحتلال بأنّ «مدير مستشفى إيخلوف يؤكّد أنّ الطواقم تكافح لإنقاذ 4 من المستوطنين المصابين بحالة خطيرة بعملية تل أبيب».

-  وقرابة الحادية عشرة والنصف مساءً كانت وسائل إعلام الاحتلال ما تزال تؤكد بأنه قد مضت «أكثر من ساعتين على العملية، ولا يزال المنفذ حرّاً طليقاً وتم إغلاق وسط تل أبيب».

  • بعد الساعة 11:30 مساءً

- أكد قائد شرطة «تل أبيب»: «لم نعرف هوية المنفذ حتى اللحظة ولا نعرف من أين أتى».

- تواردت أنباء وتقارير مصوّرة عن احتفالات في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، ابتهاجًا بالعملية الفدائية في تل أبيب.

  • بعد الساعة 12:00 فجر الجمعة 8 نيسان

- أكدت مصادر الاحتلال بأنّه تقرر إرسال قوات إضافية إلى منطقة تل أبيب بعد فشل الوصول للمنفذ.

- حوالي الساعة 12:30 مساءً تواردت أنباء نقلاً عن القناة 12 التابعة للاحتلال بأنّ «فرقاً من الشرطة وصلت إلى مستشفى فولفسون للتحقق مما إذا كان المنفّذ وصل مع الجرحى الذين تم إجلاؤهم».

-  فيما تواصلت احتفالات جماهير غفيرة من الفلسطينيين في الداخل والشتات بالعملية الفدائية، ومن ضمنهم مخيمات في طرابلس شمالي لبنان. فيما خرجت جماهير محتفلة في مدينة بيت حانون شمال قطاع غزة ابتهاجاً بالعملية. وقام الفلسطينيون بتوزيع الحلويات في عدة مناطق على امتداد التراب الفلسطيني المحتل.

 img09i

img09o

- بعد الساعة 12:45 فجراً، تواردت أنباء عن قناة «كان» الرسمية «الإسرائيلية» بأنه وعلى خلفية عملية إطلاق النار في تل أبيب: «في نهاية تقييم رئيس الوزراء للوضع في الكرياه: سيتم نصب 100 حاجز تفتيش على المفترقات، وتريد الشرطة تركيز تدفق القوات الإضافية إلى منطقة غوش دان وليس إلى تل أبيب نفسها». كما وذكرت مصادر بأنّ «شرطة الاحتلال صادرت كرسيًا جلس عليه منفذ عملية تل أبيب وتأخذه للفحص الجنائي».

imgiu

  • بعد الساعة الواحدة فجراً

- جيش الاحتلال يعتقل الشابين الفلسطينيين أسيد حمايل ونسيم شومان من قرية خربة أبو فلاح بعد إطلاق الرصاص عليهما عند مدخل بلدة ترمسعيا شمال رام الله. وفي وقت لاحق تواردت أيضاً أنباء عن إصابة ثلاثة فلسطينيين برصاص جيش الاحتــلال قرب حاجز «تسينيعوز» غرب طولكرم وتم نقلهم إلى أحد المشافي لتلقي العلاج.

- اعترف رئيس وزراء كيان الاحتلال نفتالي بينيت بأنها «ليلة صعبة جداً، وقواتنا ما زالت تطارد المنفذ».

- بعد الساعة 1:30 فجر الجمعة أفادت مصادر محلية بقيام شبان فلسطينيين بإلقاء قنـابـل محلية الصنع (أكواع) تجاه حاجز الجلمة شمال جنين.

  • بعد الثالثة فجراً

- أفادت مصادر لـ«شبكة قدس» بأنّ أهالي بلدة سنجل شمال رام الله يتصدون لهجوم مستوطنين على أحد المنازل وأن هذا الاعتداء يجري بحماية من جيش الاحتلال، مما أدى إلى مواجهات بين الشبان وقوات الاحتــلال في البلدة أسفرت عن وقوع إصابات بالاختناق.

  • بعد السادسة صباحاً

- قالت القناة 13 «الإسرائيلية» بأنّ قوة خاصة قامت باغتيال منفذ عملية تل أبيب فجر اليوم في مدينة يافا المحتلة.

- ونقل إعلام الاحتلال عن الشاباك بأنّ منفذ عملية تل أبيب استشــهد بعد خوضه اشتباكاً مع قوّة من وحدة اليمام وقوة من الشاباك خلال تحصّنه بالقرب من مسجد في مدينة يافا المحتلة.

- بعد ذلك أكدت مصادر عائلية فلسطينية بأنّ الشهيد الشاب منفّذ عملية تل أبيب هو من مخيم جنين واسمه رعد فتحي حازم (29 عاما).

- وقبيل الساعة السابعة صباحاً صدحت مآذن مدينة جنين ومخيمها بالأناشيد الوطنية عقب استشهاد الشاب رعد فتحي حازم منفذ عملية تل أبيب.

- نقلت وكالات فلسطينية عن والد الشاب الشهيد رعـــد حازم، تصريحه بأنّ «آخر مرة شاهدناه فيها من أيام على مائدة الإفطار، وارتقى اليوم وهو صائم بعد أن صلى الفجر في مسجد يافا».

  • بعد العاشرة صباحاً

- أدلى والد الشهيد منـــفذ عملـــية تل أبيب بتصريحات مما جاء فيها: «أنا راضٍ عن ابني وسنـشهد النـــصر قريبًا...».

- على المقلب الآخر وعلى النقيض من احتفالات الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة في الداخل والشتات بالعملية البطولية للشهيد رعد، صرّح رئيس سلطة أوسلو محمود عباس: «ندين قتل مدنيين (إســـرائيليين) في عمليـــة إطلاق نار وسط مدينة تل أبيب، ونؤكد أن قتل المدنيين الفلسطينيين و(الإســـرائيليين) لا يؤدي إلا لمزيد من تدهور الأوضاع» على حد تعبيره «خصوصًا خلال شهر رمضان الفضيل والأعياد المسيحية واليهــودية المقبلة» وفقاً لتصريح عبّاس.

 

 

آخر تعديل على الجمعة, 08 نيسان/أبريل 2022 13:41