أليكساندرا إلباكيان منقذة الباحثين
إذا أتممت درجة الماجستير أو الدكتوراه فيما قبل عصر الإنترنت، فإن الحصول على المراجع العلمية والأوراق البحثية المحكمة على وجه الخصوص كان يتطلب الذهاب إلى المكتبات العلمية وتصوير النشرات المطلوبة في حال سمحت لك إدارة المكتبة بذلك، وكانت الكثير من المكتبات تتبع سياسة لا تسمح لك بالتصوير، بل تسمح بنقل المعلومات بنسخها بخط اليد على قدر ما يسمح لك وقت دوام المكتبة، وهو نوع من التعذيب وتضييع الوقت إذ لا يملك طالب الدراسات العليا رفاهية وجود هذا الوقت الضائع، وتتضاعف الكارثة في حال عدم وجود المجلات المحكمة الضرورية في مكتبات الجامعات، وهو حال معظم دول العالم الثالث التي لا تستطيع دفع اشتراكات هذه المجلات أو أنها لا تصل لأسباب سياسية غالباً، وكان الطالب يضطر إلى مشقة البحث عن عنوان كاتب المقال ومراسلته عبر البريد العادي لطلب نسخة من الورقة البحثية، وقد يرد عليك الباحث كاتب المقال أو لا يرد وهو الغالب، (وقد عاصرت شخصياً هذه المرحلة القاسية).