عادل سمارة
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
ملاحظة: ربما من المفيد توفر مرونة في هذه المحاورات بمعنى الذهاب تطبيقيا لمعالجة أحداث جارية وليس الانحصار في مسائل نظرية رغم اهميتها.
يدور اسخن الحديث عن الأزمة الأوكرانية على مستويات الإرهاب والسياسية عامة والسلاح والثقافة ...الخ ولكن يدور القليل من الحديث العلني عن ما اسماه ماركس العامل الحاسم أو المقرر في التحليل النهائي، اي الاقتصاد.
لا تزال وسوف تستمر الأنظمة الحاكمة في كل من الولايات المتحدة والكيان الصهيوني الإشكنازي في الادعاء بان سياساتها الداخلية والخارجية هي تضحية خالصة لحث السلام والدمقرطة.
هنا ندخل ساحة الجد. قد يتسائل البعض لماذا يهتم هذا الرجل بالجبهة الشعبية سلبا او إيجاباً. وبدون مقدمات ولا تفاصيل. أنا دخلت حركة القوميين العرب وأنا في المرحلة الثانوية وأنا أحد أول قيادة للجبهة عام 1967، يعني مؤسس. ابو علي مصطفى وعبد الله العجرمي وعزمي الخواجا وأحمد خليفة وأنا أصغرهم سناً. اعتقلت باسم أمها (اي حركة القوميين العرب قبل 1967) وباسمها 15-12-1967 وكذلك اثنين من إخوتي ونسف بيتي وبيت أخي واعتقلت أمي من أجلي.
سألتني أكثر من رفيقة صباحا لماذا لا تكتب عن السودان. وكنت حقيقة افكر في الأمر وأجلته لأني كتبت كثيرا هذا الصباح. السودان الأسمر الذي اصبح صباحه دماً!!!!!قد يستغرب كثيرون بأن السودان هو من أول القُطريات العربية التي عرفت النضال الديمقراطي والثقافة الطبقية.
بعيداً عن تأجيل، إلغاء، تصغير، توسيع العدوان الجديد على سورية، وبعيداً عن الصمود السوري نفسه ودور إيران وحزب الله وبعيدا عن دور روسيا والصين، أود الدخول للأمر من باب مختلف هو الباب المخفي وقد يكون الرئيسي رغم أن الذين يدخلون منه قلائل. هو باب الاقتصاد السياسي. هذا السحر الذي يحتاج إلى سحرةٍ كي يشرحوه، وأنا لست هنا ساحرا بل قارئ واقع، لأننا حينما نفهمه نصبح كالعجَّان الذي يُكيف شكل الخبز على هواه.
يثير استجلاب مطبيعن عرباً إلى الأرض المحتلة نقداً متعدداً ومتواصلاً ومتزايداً رغم كل ما يحظى به التطبيع من حماية أنظمة وحكومات وتمويل الأنجزة والقطاع الخاص والأنظمة له.
على الرغم من تمكُّن الثورة المضادة من اختطاف حراك الجماهير وتحديدا الطبقات الشعبية (28 يناير 2011)، تماما كما تغتصب جهدها في الإنتاج وإعادة إنتاج قوة العمل ونتاج العمل، فإن كثيرا من مثقفينا يساهمون في ذلك عبر تكريس خطاب التبعية لخطاب الغرب الرأسمالي بشقيه: اللبرالي واليساري الذي ولائه للمركز الراسمالي كما اللبرالي. وهذا ما يبعد هؤلاء عن قراءة الساحة وما تتطلبه ليكونوا بل ليثبتوا أنهم صدى للسيد الذي يتابعهم بخبث.
البرادعي وصديقتي: في نقاش مع صديقة قبل ايام قلت بأن هناك أُناسا تقدميون بالفطرة وهؤلاء يبقون ثوريين إلى النهاية. استغربت ذلك ورأته نمطا من التفكير الغيبي. من هؤلاء الناس من اسماهم ماركس وكاسترو وشافيز ب الديمقراطيين الثورريين مثل سيمون بوليفار. والآن اضيف بأن هناك أناسا رجعيين وانتهازيين بالفطرة، ومنهم البرادعي.
ترددت كثيراً عن الكتابة في الاقتصاد السوري ليس لبعد المسافة وحسب، وإنما لأن اللحظة حساسة تدفع للزلل أكثر منها للصواب. ولأن ما يُكتب الآن عن اقتصاد سوريا ، كان يجب أن يُكتب على الأقل قبل ثلاثة عشر عاماً أو على مدارها أو في تقييمها قبيل الأزمة الحالية. وهي الزمن الذي كنت أنتقد فيه النظام السوري من مدخل وجوب الإصلاح وصمود سوريا وأهمية دورها بما هي إحدى الحواضر العربية الثلاث، إلى جانب بغداد والقاهرة، اللواتي يرتهن بهن المشروع القومي العربي وتحرير فلسطين. ومهمة النقد هذه كان يجب ان يقوم بها من فتحت لهم سوريا السلطة قلبها وذراعيها فطعنوها، أما سوريا البلد فهي دوماً لكل عربي.
ليس جون كيري هو الذي يخدع الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية. هو ممثل كافة أعدائنا بلا مواربة، ولا يمكن لمرء التخيل كيف يجالسه اي عربي وخاصة الفلسطيني. هو قاتل من بلد قاتل، وتاجر امريكي سوف يأخذ عمولة صهيونية هائلة على اي تنازل يتنازل فيه خبراء التنازل.