أزمة وفد أم فشل نهج؟
فاجأ كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، مع زميله محمد اشتيّة، الإعلامَ بتقديم استقالتيهما من وفد المفاوضات، لرئيس سلطة الحكم الذاتي المحدود. الإعلان تم بعد انفضاض اجتماع اللجنة المركزية للحزب الحاكم في رام الله المحتلة
فاجأ كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، مع زميله محمد اشتيّة، الإعلامَ بتقديم استقالتيهما من وفد المفاوضات، لرئيس سلطة الحكم الذاتي المحدود. الإعلان تم بعد انفضاض اجتماع اللجنة المركزية للحزب الحاكم في رام الله المحتلة
على وقع ما شهدته الأسابيع والأيام الأخيرة من تطورات نوعية في نشاط المقاومة المسلحة ضمن تصاعد واضح في أشكال جديدة للعنف الثوري المنظم «حادثة الاقتحام بالجرافة)، وفي المواجهات العنيفة التي دارت في عدة بلدات في الضفة المحتلة بعد الاشتباك المسلح الذي استمر لثلاث ساعات مع القائد في سرايا القدس «محمد عاصي) في أحد الكهوف غرب مدينة رام الله المحتلة، مما أسفر عن استشهاده.
يومان متتاليان، عبّرا بشكل واضح عن مواقف المتحدثين فيهما. يوم الأحد السادس من الشهر الحالي، ألقى رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو خطاباً في مؤتمر (رؤيا لـ «إسرائيل« عام ٢٠٢٠) الذي عقد في جامعة بار إيلان.
لم تتوقف حمم البركان الشعبي الفلسطيني عن الاندفاع منذ أن وطأت أقدام المستعمرين الصهاينة أرض فلسطين التاريخية. كانت- ومازالت- الموجات المتلاحقة من المواجهات والصدامات مع مشروع الاحتلال والقتل والتهجير والتهويد والصهينة والاستعمار والتطهير العرقي في عموم الأرض الفلسطينية التاريخية، مستمرة، تأخذ في التعبير عن أصالتها وديمومتها أشكالاً متعددة، يأتي في مقدمتها، الأسلوب الأكثر ثورية ونجاعة، الكفاح المسلح.
شهدت الأيام الأخيرة اجراءات توسعية جديدة أقدمت عليها حكومة العدو الاحتلالية، وذلك عبر منحها خمسة آلاف دونم من الأراضي في منطقة «غور نهر الأردن»، التي تعود ملكيتها للفلسطينيين، للحركة الصهيونية العامة.
اصطبغت أيام الأسبوع الفائت في الضفة الفلسطينية المحتلة باللون الأحمر. فقد تناثرت دماء الشباب الفلسطيني على مساحة واسعة، داخل العقل والروح، قبل أن تغطي تراب مخيم قلنديا القريب من مدينة القدس المحتلة. ثلاثة شهداء تم اغتيالهم بالرصاص المتفجر «دمدم» على يد وحدات المستعربين من جيش الغزو والاحتلال.
أثمرت جولات جون كيري الست عن جلب الطرفين، حكومة الغزو والاحتلال الصهيونية وسلطة الحكم الذاتي المحدود، في نهاية تموز المنصرم للقاء في واشنطن حول طاولة محادثات ذات طابع استكشافي، كخطوة أولية/ضرورية للوصول إلى ما يطلقون عليه تضليلاً تسمية «المفاوضات».
على الرغم من انشغال المواطن العربي بتداعيات الحراك الشعبي المصري، ومتابعته لتطورات المشهد السياسي/العسكري/الاقتصادي في سورية، وقلقه من دورة العنف الدموية التي تستهدف مناطق العراق وليبيا، ومن التفجيرات المتنقلة على الأرض اللبنانية
على وقع هجمة عنصرية/استعمارية تستهدف الإنسان العربي الفلسطيني وأرضه المحتلة المنكوبة باحتلال عامي 1948 و1967، يبدأ وزير الخاريجة الأمريكية زيارته الخامسة للأراضي المحتلة.
ثمانية عشر يوماً مرت مابين كتاب التكليف وكتاب الاستقالة. حكومة سلطة رام الله المحتلة التي حملت الرقم 15 برئاسة رامي الحمد الله كانت الأقصر عمراً بين مثيلاتها. فقد قدم رئيسها استقالة حكومته التي عقدت جلسة وحيدة في التاسع من الشهر الحالي. عصر الخميس 20 يونيو/ حزيران،