هي المرة الأولى التي يتخيل فيها فيلم سينمائي مخططاً لاستهداف مكة المكرمة وعاصمة إسلامية بعمل إرهابي، واللافت أن العاصمة التي يتحدث عنها الفيلم هي عاصمة إيران التي تدور حولها حالياً نقاشات ساخنة لاستهدافها عسكرياً، أو الاستمرار في المفاوضات معها حول مشروعها النووي.
فسيناريو الفيلم يصور خطة لقصف طهران ومكة المكرمة بالسلاح النووي وضعها أعداء الولايات المتحدة (يقدمهم الفيلم هنا على كونهم من الروس) وجعلوها تبدو وكأنها من تنفيذ واشنطن بهدف قتل تسعة ملايين مسلم من القطبين الطائفيين الأساسيين، كي تقوم قيامة أكثر من مليار ونصف مليار مسلم حول العالم، وتشتعل حرب كونية مدمرة، وهو اختيار ذكي درامياً وسياسياً، ويتفق مع فكرة الفيلم الأساسية، وهي ضرورة البحث عن الأصابع الخفية المندسة في أمريكا والعالم التي هدفها ضرب المصالح الأمريكية، أو تشويه صورة أمريكا أمام العالم. لكن الغريب هو بعث الشبح السوفييتي الذي سيطر على سينما الحرب الباردة.