إيران في هوليوود

إيران في هوليوود

أنتجت السينما الهوليودية الأمريكية مجموعة أعمال دعائية تناولت الشرق من وجهة نظر غربية، ومن وجهة نظر المصالح الأمريكية المباشرة في منطقة الشرق. وكان من بينها العديد من الأفلام التي تناولت إيران تحديداً، وركزت على الحضارة الإيرانية، وصورت الكثير من القصص والأحداث منها القديمة ومنها الجديدة. 

 فيلم «300»

نبش كتاب السيناريو أطناناً من كتب التاريخ الإيراني القديم وكان هدفهم العمل على فكرة «الشرق المتوحش جداً» وانتصار الغرب المتحضر عليه، وتنفيذها من خلال السينما فقاموا باستحضار أسطورة جرى تصنيعها وتحكي قصة مواجهة 300 مقاتل يوناني لمليون مقاتل من الجيش الإيراني المكون من 1000 شعب شرقي بربري جاء لغزو الغرب..!!

يركز الفيلم على فكرة صراع الشرق البربري مع الغرب المتحضر المبنية على «نظرية صراع الحضارات»، ويستخدم الشكل الدعائي للترويج لفكرة انتصار الغرب على الشرق في النهاية.  

وقد ظهر هذا الفيلم إلى الوجود بجزئيه أثناء تصاعد الصراع السياسي بين الولايات المتحدة وإيران خلال العقد الماضي، وبالتحديد أثناء توتر قضية النووي الإيراني يبدو وكان المطلوب من الفيلم أن يهيئ الرأي العام الأمريكي والأوروبي ضد إيران في حالة القيام بأي غزو عليها.

«آرغو»

في عام 2013 أشار تقرير لقناة برس الإيرانية الحكومية الناطقة بالإنجليزية أن مسؤولين إيرانيين كلفوا محامية فرنسية لرفع دعوى ضد أفلام مثل Argo وغيرها من الأفلام التي يجري إنتاجها في هوليوود لتشويه صورة طهران، على حد زعم القناة الحكومية.

وقالت تقارير إعلامية إيرانية إن «فيلم آرغو يحاول أن ينشر الخوف من إيران، ويصف الإيرانيين كشعب غير عقلاني ومجنون وشرير في الوقت نفسه، كما أنه يمثل عملاء المخابرات المركزية الأمريكية الذين يلعبون دور التخريب في إيران كوطنيين أبطال».

وصدر فيلم Argo في عام 2012، وهو  من إخراج الممثل بن أفليك، الذي لعب دورا رئيسياً فيه، ويتمحور العمل حول خطة استخباراتية لإنقاذ دبلوماسيين أمريكيين خلال أزمة الرهائن في إيران بعد انتصار الثورة الإيرانية عام 1979.

الجدير بالذكر أن طهران قامت بالتخطيط لتمويل فيلم بعنوان «الطاقم العام» يتمحور حول مجموعة من طاقم السفارة الأمريكية احتجزوا كرهائن، قبل أن يُسلموا لاحقاً إلى الولايات المتحدة.

«الشرطي الآلي»

 ليس لقصة هذا الفيلم علاقة مباشرة بإيران فهو يتحدث عن شرطي أمريكي يقتل أثناء الخدمة، ويحوله العلماء إلى رجل آلي يخدم في الشرطة مجدداً.

لكن المفارقة أن الفيلم مرر فكرة صغيرة مثيرة للسخرية في بدايته، وهو عبارة عن مشهد قصير لمدة ثوان يظهر فيه «أن أحد عناصر الشرطة قد جاء من مهمة خاصة من إيران لإنقاذ بعض عملاء الـ cia الإيرانيين الذين يناضلون ضد النظام الإيراني». بالإضافة إلى المبالغ الهائلة التي صرفت عليه.