التراث بين تغريبَين
ثمة من يُسوِّق اليوم للنظر إلى الانتماء إلى التراث- تراث شعوب المنطقة- وفق نظرتين، الأولى: مشككة به وبقدرة صانعيه على الفعل الحضاري والإنجاز الحضاري المنتمي إلى الحضارة الأممية ماضياً وحاضراً ومستقبلاً. والثانية: متعصبة له وتجد فيه حلاً لمشاكلها القائمة اليوم.. وتمثل هاتان النظريتان اغتراباً ليس للأجيال الحاضرة عن تراثها وحسب، وإنما اغتراباً للتراث ذاته عن الحاضر.