نوبل: (القاضي والجاني في العلوم»
في ثلاثينات القرن الماضي، طرح ولهلم رايش علاقة جهاز المناعة بظهور السرطان، وقال بما معناه: أن تراكم القلق الاجتماعي والجنسي عند الأفراد يؤدي إلى خلل في جهاز المناعة الذي يتحول شيئاً فشيئاً إلى خلية سرطانية. هذا القلق الذي يتراكم على شكل طاقة، كون الإنسان في علاقته بمحيطه وبداخله يقوم بنقل الطاقة من الخارج إلى الداخل ومن الداخل إلى الخارج. لذلك كانت معالجة رايش للأمراض الجسدية والنفسية تتم عبر إخراج الطاقة المتخثرة في الجسد إلى الخارج، أو عبر إخراج القلق الاجتماعي والجنسي من داخل الجسد إلى خارج الجسد. وقد شدد رايش على السرطان كونه كمرض– أي: تخثر الطاقة داخل الجسد– يعبر عن طريقة عيشنا (المتمدنة» (الرأسمالية) التي بحسب رايش تكبت علاقة الإنسان بالمحيط.