هيئة عرقلة التفاوض
دأبت بعض الأوساط في هيئة التفاوض، وبالدرجة الأساسية متشددو منصة الرياض على إطلاق تصريحات، ومواقف غير مسؤولة، أقل ما يقال عنها، أنها استهتار بدماء السوريين، ونفخ في رماد الأزمة، وسعي إلى استدامة الاشتباك القائم، بعد أن استطاعت القوى الجادة دفع العملية السياسية إلى الأمام، وإحداث تراكمٍ هامٍ يمكن أن يفضي إلى وضع جديد في البلاد، فمنذ بيان الرياض 2، وما تضمنه من شروط مسبقة، ومروراً بالموقف من مؤتمر الحوار الوطني في سوتشي، والتصريحات المتكررة لبعض رموز منصة الرياض، إلى البيان الصادر باسم هيئة التفاوض يوم أمس، إلى المؤتمر الصحفي لرئيس الهيئة اليوم، كلها مواقف لا معنى لها، إلا بقاء العملية السياسية في حالة جمود، لدرجة تسمح لأي متابع بالقول: إن هذه الهيئة تسعى إلى عرقلة التفاوض، أكثر مما تعمل من أجل التفاوض.