افتتاحية قاسيون 1145: معركة غزة عنوان تحول عالمي وتاريخي
تستحق المعركة الجارية اليوم على الأرض الفلسطينية أن توصف بأنها معركة تاريخية وعالمية في آن معاً، وأنها تفتح صفحة جديدة في النظام العالمي.
تستحق المعركة الجارية اليوم على الأرض الفلسطينية أن توصف بأنها معركة تاريخية وعالمية في آن معاً، وأنها تفتح صفحة جديدة في النظام العالمي.
خلال الجلسة الطارئة التي يعقدها في هذه الأثناء مجلس الأمن الدولي والتي طالب بها الاتحاد الروسي، تم التصويت على مشروع قرار برازيلي يدعو لوقف إطلاق النار، ومنعت الولايات المتحدة الأمريكية تمريره باستخدام حق النقض الفيتو، وذلك على الرغم من أن مشروع القرار يدين حماس، ما يؤكد أن واشنطن مصرة على استمرار العدوان الصهيوني واستمرار سفك الدم الفلسطيني.
ينقسم أولئك الذين يقفون ضد تنفيذ القرار 2254 الخاص بحل الأزمة السورية بقيادة وملكية سورية، وعلى أساس حق الشعب السوري في تقرير مصيره بنفسه على أرضه الموحدة المستقلة، إلى صنفين أساسيين؛ الأول: يوافق على القرار لفظياً، بل ويدّعي دعمه له، في حين يعمل على أرض الواقع كلّ ما يمكنه عمله لمنع تنفيذه. والثاني: هو من يقف ضد تنفيذ القرار علناً. هذان الصنفان موجودان على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
نشر الدكتور قدري جميل، أمين حزب الإرادة الشعبية، القيادي في جبهة التغيير والتحرير، ورئيس منصة موسكو للمعارضة السورية، اليوم الأربعاء سلسلة من التغريدات على حسابه الرسمي في «تويتر».
خلال الأسبوعين الماضيين، وبعد نشر المقال الافتتاحي لقاسيون في عددها 1127 بتاريخ 19 حزيران، والذي حمل عنوان: «لاستعادة وتعزيز السيادة الوطنية: 2254»، انتشرت عدة مقالات وآراء للرد على هذا المقال، سواء منها التي صرّحت بأنها ترد عليه، أو تلك التي لم تصرح.
تواصل جهات متشددة ضمن الأطراف السورية مهاجمة القرار 2254 بشتى السبل والذرائع، وبطرق مباشرة وأخرى ملتوية، بل ومتناقضة كل التناقض؛ فتارة نجد من يقول: إنّ القرار أقل بكثير من المطلوب، ولذا يجب رفضه، وتارة أخرى: إنه قرارُ مجلس أمنٍ دولي، ولذا هو قرار فوق وطني، وبالذات غربي المنشأ، وبالتالي، هو ضد الوطن وضد مصلحته! وتارة ثالثة: إنّ القرار قد تم تنفيذه، وانتهى الأمر! ولا يخلو الأمر طبعاً ممن يقولون ببعضٍ من هذه الآراء انطلاقاً من نوايا صادقة مصحوبة للأسف بجهل واضح في قراءة الواقع والتاريخ.
تعيش «إسرائيل» - الكيان الذي زرعته نخب الاستعمار في القرن العشرين وتحوَّل إلى قاعدتها المتقدمة في المنطقة - واحدة من أسوأ لحظاتها التاريخية، حيث تنعكس حالة الخطر الوجودي التي يعيشها الكيان موضوعياً على شكل أزمة داخلية وانقسام سياسي عصي على الحل، وتنعكس كذلك ارتباكاً غير مسبوق في المحافل الدولية، بما في ذلك ما جرى مؤخراً من «نزاعٍ روسي إسرائيلي» في مجلس الأمن.
لا يُظهرُ المشهدُ في داخل الكيان الصهيوني أيَّةَ بوادر لحلول أو تهدئة، فالأزمة السياسية مستمرة، وتعبّرُ عنها أحداث جديدة يومياً، ومن جانبٍ آخر، وبرغم رسائل التضامن التي تلقاها الكيان من داعميه في ذكرى تأسيسه الـ 75 إلا أن وضعه على الساحة الدولية يصبح أصعب، وتشهد على ذلك، جلسة مجلس الأمن الأخيرة التي انسحب منها وفد الكيان محتجاً.
وصف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو خطاب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في جلسة مجلس الأمن الدولي بأنه "دعوة لإنسانية جديدة ونهاية للإمبريالية" يدعمها الناس في جميع أنحاء العالم.
عرقلت واشنطن إصدار بيان من مجلس الأمن مساء اليوم بعد اجتماعه لمناقشة الأوضاع في الشرق الأوسط.