فيتو روسي صيني يفشل مشروعاً أمريكياً لا يوقف النار بغزة
فشلت واشنطن في مجلس الأمن الدولي مساء الأربعاء في تمرير مشروع قرار أمريكي لا يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
واستخدمت روسيا والصين حق النقض "الفيتو" وأفشلتا مشروع القرار الأمريكي في مجلس الأمن.
وفي المقابل أحبطت الولايات المتحدة مجلس الأمن بمنعها تبني مشروع قرار روسي يدعو لوقف إطلاق النار في غزة وتسهيل دخول المساعدات للقطاع، حيث استخدمت الولايات المتحدة حق النقض ضد مشروع القرار الروسي.
وصوت مجلس الأمن الدولي ليل الأربعاء على مشروعي قرارين حول الحرب على غزة، أحدهما مقدم من الولايات المتحدة، والآخر من روسيا، وذلك بعد فشل المجلس الأسبوع الماضي في اعتماد مشروعي قرارين مشابهين أحدهما كان مقدماً من روسيا والآخر من البرازيل.
وتحتاج أي مسودة تسعة أصوات، من أصل 15، لتبنيها في مجلس الأمن شريطة ألا تستخدم أي من الدول الأعضاء دائمة العضوية الفيتو.
وطرحت الولايات المتحدة على مجلس الأمن الدولي مشروع قرار حول التصعيد بين "إسرائيل" وفلسطين يدين حركة "حماس" ويعترف بما يسميه "حق إسرائيل في الدفاع عن النفس"، ولا يدعو إلى وقف إطلاق النار.
وجاء في مشروع القرار الأمريكي أن مجلس الأمن "يرفض ويدين بشكل لا لبس فيه الهجوم الإرهابي الوحشي الذي ارتكبته حماس وغيرها من الجماعات الإرهابية" على حد تعبيره، "والذي وقع في إسرائيل منذ 7 أكتوبر".
وكان مشروع القرار الأمريكي ينص أيضا على ما يزعم بأنه "حق إسرائيل الثابت في الدفاع عن النفس فرديا وجماعيا"، ويدعو إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن "المحتجزين لدى حماس"، واحترام القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك حماية المدنيين.
ووزعت روسيا في وقت سابق مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، كما تدين الوثيقة بشدة أعمال العنف والأعمال العدائية ضد المدنيين و"كل الأعمال الإرهابية"، ولكن قابله مجلس الأمن بالرفض.
كما وفشل مجلس الأمن الدولي، بعدما استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو)، في اعتماد مشروع قرار برازيلي يقضي بوقف الأوامر الإسرائيلية بإجلاء سكان شمال قطاع غزة إلى جنوبه، ويدعو لهدنة إنسانية وإنشاء ممرات آمنة.
هذا، ويتواصل القصف الصهيوني على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الجاري والذي أسفر عن استشهاد أكثر من 6600 فلسطيني وإصابة حوالي 18000 آخرين بجروح متفاوتة غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن.
من جهتها أعلنت تل أبيب عن مقتل أكثر من 1400 شخص بنيران المقاومة الفلسطينية، بينما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف جريح بالإضافة إلى أسر 222 إسرائيليا منذ بداية عملية "طوفان الأقصى".
ويشهد الوضع الإنساني في غزة كارثة غير مسبوقة بلغت معه المنظومة الصحية مرحلة هي الأسوأ في تاريخها.
جدير بالذكر أن جيش الاحتلال أعلن عزمه على تكثيف ضرباته ضد غزة استعدادا للمرحلة المقبلة من هجومه على القطاع.
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالات