نيبينزيا: مكافحة الإرهاب في سوريا والعراق تفضح دور دول في تغذيته
أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أمام مجلس الأمن الدولي أن مكافحة دعم الإرهاب تفتقر إلى الشفافية، متهما دولا بـ«تغذية» الإرهابيين في سوريا والعراق.
أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أمام مجلس الأمن الدولي أن مكافحة دعم الإرهاب تفتقر إلى الشفافية، متهما دولا بـ«تغذية» الإرهابيين في سوريا والعراق.
تبنى مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، بالإجماع مشروع قرار لمكافحة تمويل الإرهاب.
يتحول مجلس الأمن إلى ملعب الدوريات النهائية للصراع الدولي اليوم، بين من ومن؟ بين القوى التي تسعى إلى إبقاء العالم في وضعه المستعصي المتخلف المهيمن عليه من قوى العنف، والقوى التي تريد وتستطيع أن تغير هذه المعادلة...
ما من شك بأن العدوان الثلاثي الجديد الذي نفذته كل من «الولايات المتحدة_ بريطانيا_ فرنسا» على سورية، قد مني بالفشل من تحقيق غاياته وأهدافه، وذلك إذا ما قارنا بين ما سبق هذا العدوان من حملات دعائية ذات مستوى عالٍ، وبين ما تم حصاده من نتائج فعلية، وخاصة على مستوى أعداد الصواريخ المعادية التي تم إسقاطها.
جوقة التعبئة وصدى الأتباع
تم الاستناد على مزاعم استخدام السلاح الكيميائي في مدينة دوما السورية، مع فبركات التقارير الإعلامية عنها، كذريعة من أجل التعبئة والتحريض والحشد من أجل العدوان، والتي كانت بدايتها البيان المشترك الصادر بتاريخ 7/4/2018 عن كل من «الخوذ البيضاء» و«الجمعية الطبية السورية الأمريكية» بزعم أن 49 شخصاً قتلوا جراء استخدام القوات السورية سلاحاً كيميائياً في مدينة دوما.
فقد تم تلقف هذا البيان مباشرة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، التي أدانت «الهجوم الكيميائي»، مشددة على ضرورة محاسبة الحكومة السورية وداعميها، وبأن هذا الحادث يتطلب رداً فورياً من قبل المجتمع الدولي.
وكذلك كان حال بريطانيا، التي أعربت عن قلقها مطالبة بإجراء تحقيق عاجل.
وفي اليوم التالي 8/4/2018، دعت الخارجية الفرنسية إلى اجتماعٍ لمجلس الأمن الدولي، بشأن الهجوم المزعوم في أسرع وقت ممكن، فيما اتهم الاتحاد الأوروبي الحكومة السورية بالوقوف وراء استخدام الكيميائي في دوما، داعياً المجتمع الدولي للرد على الحادث في أسرع وقت.
وقد سارعت السعودية بدعوة المجتمع الدولي إلى التدخل «لحماية المدنيين السوريين»، كما طالبت قطر بـ«إجراء تحقيق دولي في الموضوع ومحاسبة مجرمي الحرب».
العدو الصهيوني لم يغرد خارج السرب، حيث قامت طائراته بقصف مطار التيفور العسكري في ريف دمشق، وذلك بتاريخ 9/4/2018.
مرت الأزمة الوطنية السورية بتطورات مختلفة، سياسية وعسكرية، تداخل فيها المحلي بالإقليمي بالدولي، مما عقد إمكانية التوصل إلى حلول سياسية وفقاً للقرارات الدولية التي صدرت، وخاصةً القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن الدولي
فيما يلي تنشر «قاسيون» ترجمة النص الكامل للقرار 2401 الصادر في تاريخ 24 شباط 2018
صوّت أعضاء مجلس الأمن الدولي بالإجماع، يوم السبت 24/2/2018، لصالح مشروع قرار بشأن فرض الهدنة الإنسانية لمدة 30 يوماً في جميع الأراضي في سورية.
تعرب جبهة التغيير والتحرير عن ترحيبها بقرار مجلس الأمن ذي الرقم 2401، والذي ينص على هدنة إنسانية شاملة في سورية، وترى أن في هذا القرار حماية للمدنيين، وتحييداً واضحاً لهم عن الصراع، عبر منع استغلال المناطق السكنية.
يرحب حزب الإرادة الشعبية بقرار مجلس الأمن حول إعلان الهدنة، على الأراضي السورية جميعها لمدة ثلاثين يوماً، وإدخال المساعدات الإنسانية.
تركت ثورة اكتوبر والاتحاد السوفييتي تأثيراً كبيراً في شعوب الشرق، تأثيراً انعكس في الإشعاع الفكري، وتأثيراً انعكس في دعم نضال شعوب الشرق ضد الاستعمار والإمبريالية. .