عرض العناصر حسب علامة : لبنان

في غياب أنيس الصايغ: (أنيس) مركز الأبحاث.. (صايغ) الهوية

ربما قدر الفلسطيني ألا يموت موتاً عادياً، فإما يقتله عدوه وهو صامد في أرضه، أو يقتله الوجد، وجلاده الغربة والمنفى القسري..
رحل أنيس الصايغ وهو يحلم ببيت تركه في طبريا مسقط رأسه، وبعودة لطالما بشر بها، ولم يخامره أدنى شك فيها، فهو القائل: «ما دمنا نناضل وما دامت لدينا قيادات كفوءة لا تساوم.. سأبقى أؤمن بالعودة إلى طبريا، وسيظل حلمي الدائم هو العودة إليها, وهذا يجعلني نظرياً ونفسياً في طبريا, رغم الاحتلال».

قراءة في مؤتمره الصحفيّ حسن نصر الله إعلاميّاً من النّخب الأوّل

ما من شخص شاهد المؤتمر إلا ونهض، بعد ساعتين ونصف، مليئاً، لا أملاً وتفاؤلاً بالانتصار وحسب، بل بالحضور الاستثنائيّ لهذا الرجل الساحر، وبأسلوبه المشوّق للغاية!! فنصر الله قدّم عرضاً إعلاميّاً يجمع بين مزايا التحقيق الصحفيّ والتحرّي الجنائيّ والتحليل السياسيّ، بدقة وحذق نادرين يؤكدان ضلوع الموساد الإسرائيلي في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، من غير أن يقوم بأكثر من تقديم قرائن.

استهداف إيران.. التحضير لحرب عالمية ثالثة

البشرية أمام مفترق طرق خطير.. فالتحضيرات الحربية لمهاجمة إيران بلغت «حالةً متقدّمة من الجاهزية»، حيث تمّ نشر منظومات الأسلحة عالية التقنية على نحوٍ شامل.. وللتذكير، فإن هيئة التخطيط في البنتاغون أعلنت هذه المغامرة العسكرية منذ أواسط التسعينيات: أولاً العراق، ثمّ إيران وفق وثيقةً نشرتها القيادة المركزية في العام 1995.. إن هذا التصعيد هو جزءٌ من الأجندة العسكرية. ففي حين تكون إيران مع سورية ولبنان الهدف التالي، يهدّد الانتشار العسكري الاستراتيجي كوريا الشمالية والصين وروسيا..

اللبنانيون والأردنيون يستعدون لحلم النائب

بدأ اللبنانيون والأردنيون الاستعداد لمعايشة المنافسة الاقتصادية التي وعد به النائب الاقتصادي حين كشف عن حلمه في الوصول إلى ناتج محلي إجمالي يساوي حصيلة جمع اقتصادي لبنان والأردن معاً، ولكنهم (اللبنانيين والأردنيين) لم يبدوا ذلك الخوف الشديد المتوقع في حالة مثل هذه، فوصول الناتج الإجمالي المحلي السوري عام 2015 لحدود ما ينتجه البلدان مجتمعين لن يغير شيئاً في الخارطة الاقتصادية في المنطقة، ولن يكون ذا أثر عظيم الخطر على سكانها خارج سورية.

انتصار تموز والمواجهة القادمة..

بعيداً عن كل ما قيل وسيقال من خصوم المقاومة حول المؤتمر الصحفي للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، لابد من العودة إلى الأشهر التي سبقت اغتيال رفيق الحريري والتي شهدت صدور قرار مجلس الأمن رقم 1559، والذي جاء كخطوة عدوانية- تصعيدية ضد سورية والمقاومة في لبنان وفلسطين بعد الاحتلال الأمريكي للعراق، وبعد رفض سورية لقائمة المطالب الأمريكية التي حملها كولن باول وزير الخارجية آنذاك.

الاستجداء.. التسول

اقتربت انتخابات مجلس الشعب التي ستجري أواخر هذا العام. انهمك جانب من نخبة التكيف وهي المجموعات المسماة أحزاب وقوى المعارضة في التحضير لهذه الانتخابات في تجاهل كامل لأمور عدة.

تجاهل المخاطر الإقليمية الهائلة الماثلة، أي شن حرب عدوانية صهيو– أمريكية على لبنان وغزة وإيران، وقد تمتد إلى سورية. وهو ما سيسفر عن اشتعال الاقليم كله.

أيار الساخن: العيد.. الأزمة والحرب!

تشير متابعة الفعاليات والتظاهرات التي أقامتها الطبقة العاملة والتنظيمات النقابية الحية في شوارع عواصم العالم في الأول من أيار لهذا العام إلى أن إحياء هذه القوى لعيد العمال العالمي لم يكن «ذكرى والسلام» بل هو علامة ومؤشر لما قد تتطور إليه مآلات الأحداث على خلفية الأزمة الرأسمالية العالمية التي تضرب في المراكز الامبريالية والأطراف على حد سواء، وإن بشكل متفاوت.

الله يا النائب.. لو تفعلها!

ما يزال صدى تصريح النائب الاقتصادي الأخير المتعلق بزيادة الناتج المحلي الإجمالي إلى 100 مليار دولار عام 2015 يتردد بين جبلي قاسيون في دمشق والزاوية في حلب، ما يعكس شدة التصريح واختراقه لجميع الحواجز الفيزيائية المعروفة، إذ لم يسمعه أحد إلاّ وفتح عينيه إلى آخر مدى ليستجمع بعض الصور المساعدة لتخيل المشهد المستقبلي الرائع!.

الضربة الأولى لمن؟

الأسئلة المرتبطة باندلاع نزاع عسكري في المنطقة لم تعد من شاكلة هل ستندلع الحرب؟ أو متى ستندلع الحرب؟ فقد بات ذلك بحكم المؤكد، أقله، في ظل الحراك «الدبلوماسي» النشط محلياً وإقليمياً ودولياً، تحت وابل من التصريحات والتهديدات الأمريكية الإسرائيلية المتنقلة من عاصمة إلى أخرى، ضد سورية ولبنان وإيران، تحت ذرائع جديدة، تتزامن على نحو لافت مع تصعيد تحريضي كبير، ومفرط في إسفافه وخزيه، في لغة وتصريحات وتحليلات ومطالب «رموز» ما تسمى بالمعارضة السورية في الخارج، الداعية إلى التبرؤ من «السيادة الوطنية الفارغة من معناها ومضمونها والفاقدة لقيمتها» طالما «بقيت سورية محكومة من نظامها الحالي»، مثلما التقطت «المعارضة» الإيرانية أنفاسها ودعت لتجدد التظاهرات الاحتجاجية في الشوارع في ذكرى الانتخابات التي أوصلت أحمدي نجاد لولاية رئاسية ثانية.