البرازيل: الناخبون يصوتون لاختيار الرئيس القادم
يتوجه أكثر من 142 مليون برازيلي إلى صناديق الاقتراع لاختيار الرئيس القادم للبلاد في أعقاب الحملة الانتخابية الحالية.
وسادت توقعات بأن الرئيسة البرازيلية الحالية ديلما روسيف ستحقق فوزاً كاسحاً، في حين توقع البعض بأن الانتخابات ربما لن تحسم في الجولة الأولى.
ومن بين المنافسين الرئيسيين للرئيسة روسيف، مرشح الحزب الاجتماعي الديمقراطي آيسيو نيفيس الذي يشجع قطاع الأعمال ويدعو إلى اضطلاعه بدور أكبر.
كما سيختار الناخبون برلمانا فيدراليا وحكام الولايات.
ورغم أن المرشح نيفيس يتقدم على المرشحة سيلفا بفارق ضئيل، بحسب عدد من استطلاعات الآراء التي نشرت السبت، فإن رئيسة البرازيل الحالية تظل في الصدارة بنسبة نحو 45 في المئة.
ويخضع النظام الانتخابي البرازيلي إلى عملية تصويت إلكترونية، ومن المرجح إعلان النتيجة في غضون ساعة أو ساعتين بعد إغلاق مراكز الاقتراع.
ونفت المحكمة العليا للانتخابات، عشية التصويت، تقارير أفادت بأن النظام عرضة للاختراق إلكترونيا، قائلة إنه "آمن من التزوير"، على الرغم من مساعي حثيثة لاختراق عملية التصويت.
وخلال فترة رئاسة ديلما روسيف، تراجعت معدلات البطالة مقارنة بأداء نظرائها من الرؤساء، بنحو 5 في المئة. كما ارتفع الحد الأدنى للأجور وتراجع عدد البرازيليين الذين يعانون نقص التغذية.
لكن الأشهر الثمانية عشر الماضية شهدت اضطرابات شابها الركود الاقتصادي وفضائح فساد، فضلا عن احتجاجات على الخدمات العامة الفقيرة وارتفاع تكاليف تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم.
وعلى الرغم من الاستياء الكبير من حزب العمال المنتمي إلى يسار الوسط الذي تتزعمه روسيف، فقد أشارت استطلاعات الرأي المبكرة في الحملة الانتخابية إلى أن روسيف تتقدم على منافسيها الرئيسيين، وهما في ذلك الوقت نيفيس والاشتراكي إدواردو كامبوس.
لكن كامبوس توفي في حادث طائرة وخلفته في الترشيح مارينا سيلفا التي ظهرت على الساحة السياسية بقوة.
ولا يتوقع معظم الخبراء أن تحسم الجولة الأولى للانتخابات الفائز بمنصب الرئاسة، وهذا يعني احتدام التنافس بين أبرز مرشحين اثنين في الجولة الثانية التي تعقد في 26 أكتوبر/تشرين الأول.
ويعتبر التصويت إلزامياً في البرازيل لكل من يتجاوز سن 18 عاماً ولا يتعدى 70 عاماً.