فاجأ المؤتمر الصحفي الذي شهدته الدوحة، بحضور عباس ومشعل، وبرعاية أميرها، الشعب الفلسطيني وأبناء الأمة العربية . سبب الدهشة التي أصابت العديدين، أن الإعلان قد ظهر في ذلك المكان، لأن المسار الطبيعي لاستكمال دور«القاهرة» عبر سنوات متابعتها لملف «المصالحة» على مدى سنوات، وتحديداً منذ أيار/ مايو2011 ، فرض على كل المعنيين بتطورات الملف، أن يكون «الآذان والصلاة» في مصر، حصراً. لكن أية قراءة موضوعية، تحليلية، ستتمكن من الإلمام برموز ودلالات اختيار المكان في هذا الوقت بالتحديد. كانت الإمارة، المسكونة، بحالة «العَظَمَة» التي وفرتها لها، الإمبريالية الأمريكية، والغربية عموماً، من خلال الدور الوظيفي «المحلي والإقليمي» تسعى وبسرعة الضوء، لاسترداد «ماء وجهها» المسفوح في أكثر من إقليم وساحة عربية. وهنا، يجب التنويه بما قاله المندوب الروسي فيتالي تشوركن في مجلس الأمن، في معرض رده على استفزاز حمد بن جاسم داخل قاعة الهيئة الدولية.