«آسيا نيوز»: مشكلة اليساري الوطني أنه لا يستطيع القبول بكل النظام ولا بكل المعارضة
«يعتبر النائب السابق لرئيس مجلس الوزراء في سورية واحداً من آخر الأوفياء لكارل ماركس في العالم العربي. المعارض الذي كان زعيماً لحزب منشق عن الحزب الشيوعي السوري (فرع بكداش) يعتبر أيضاً من أقرب المقربين إلى السلطات الروسية في فترة ما بعد سقوط الاتحاد السوفياتي. وموقعه في عالم اليسار العربي محفوظ واحترامه في نفوس اليساريين الجذريين موجود أيضا ومحفوظ. مشكلة اليساري الوطني الأولى هي أنه لا يستطيع القبول بكل النظام السوري ولا يستطيع القبول بكل المعارضة، فكلاهما برأيه يملك ما يجب أن يبتعد عنه المرء ليبقى نقياً. في حوارنا معه يجيب على أسئلة صعبة بدبلوماسية وبشروحات يعرف الشيوعيون كيف يدخلون المستمع اليها ثم يخرجونه منها بسلاسة. فيما يلي نص المقابلة الهامة مع رجل غاب عن وظيفته بحسب المرسوم الرئاسي الذي عزله من منصب تركه هو بمحض إرادته في توقيت اختاره بنفسه فجاء مرسوم الرئيس في ٢٩ أكتوبر ٢٠١٣ كتحصيل حاصل».