عرض العناصر حسب علامة : عيد العمال

بيان حزب الإرادة الشعبية في عيد العمال العالمي

 إلى كل العاملين بسواعدهم وأدمغتهم

يأتي الأول من أيار لهذا العام والعالم يعيش في خضم عملية تغير كبرى، سياسية واقتصادية وعسكرية، بما يحمل آثاره ونتائجه على مصالح الشعوب قاطبة ابتداءً من ضرب الآليات الغربية للاستغلال والهيمنة وسرقة الثروات عالمياً، ووصولاً لفتح الباب أمام حل الأزمات الإقليمية المستعصية وفي مقدمتها أزمتنا الوطنية التي أعاق حلها العدو الأمريكي وحلفاؤه أينما كانوا.

الأول من أيار والطبقة العاملة

الأول من أيار عيد العمال العالمي، يوم النضال والتضامن العمالي من أجل المصالح والحقوق الاجتماعية الاقتصادية النقابية والوطنية. وهو تخليدٌ لذكرى واستمرار نضالات الطبقة العاملة وتضامن العمال العالمي، ويعود أصل هذا الاحتفال بالأول من أيار لأواخر القرن التاسع عشر عندما نظم العمال في شيكاغو إضراباً عاماً شارك فيه مئات آلاف العمال يطالبون بتحديد يوم العمل بثماني ساعات ضمن شعار ثماني ساعات عمل ثماني ساعات راحة ثماني ساعات نوم، وكان العمال يأخذون أجوراً زهيدة مقارنة بما ينتجونه من قيمة زائدة، وقد حقق الإضراب نجاحاً كبيراً.

عيد العمال والشعارات الطّنّانة

يمر عيد العمال هذه السنة على العمال والطبقة العاملة في أسوأ حالة وصلت إليها نتيجة السياسات الاقتصادية الليبرالية للحكومات السورية المتعاقبة منذ عام 2005 والتي شنت هجوماً شرساً على أصحاب الأجور اقتصادياً وقانونياً وسياسياً حين حرمتهم من المشاركة الديمقراطية في انتخاب ممثليهم الحقيقيين في منظمات العمل، وحرمتهم من استخدام الأساليب الدستورية في الدفاع عن حقوقهم، وأولها: حق الإضراب.

بصراحة .. 1 أيار .. العمال سيحطمون كل المتاريس

الحركة العمالية والنقابية عالمياً منقسمة بين اتجاهين، وهذا كان نتاج توازن القوى الدولي الذي نشأ بعد الحرب العالمية الثانية حيث تمكنت قوى رأس المال من دعم ذاك الاتحاد المسمى الاتحاد الدولي للنقابات «الاتحاد الحر» وأحد داعميه الأساسيين هو «الهستدروت الإسرائيلي» الأمر الذي أدى إلى استمالة الكثير من الاتحادات النقابية خاصةً في أوروبا، والتوافق مع قوى رأس المال بضبط الحركة العمالية وتحديد أشكال مقاومتها وحراكها من أجل حقوقها وخاصةً عندما تكون المعركة من أجل زيادة الأجور حيث تجري المساومات والاتفاقات التي تنقص من حقوق العمال في مطالبهم.

قبضاتكم تهزّ عروشهم

في كل عام، وفي مثل هذا الوقت يبزغ يوم جديد على الطبقة العاملة في كل أصقاع المعمورة، مُذكراً بنضالات العمال وصراعهم المرير مع رأس المال العالمي من أجل حقهم بحياة كريمة في أوطانهم، ومحفزاً على رفع وتائر النضال،

مقتطف من بيان الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب بمناسبة الأول من أيار

يحل الأول من مايو/ أيار، عيد العمال العالمي، مختلفاً هذا العام في ظل ظروف هي الأسوأ، حيث الإغلاق الجبري لأماكن العمل بسبب تفشي وباء كورونا الذي انعكس سلباً على أكثر من 81% من القوى العاملة العالمية والبالغ عددها 3.3 مليار إنسان، فخسر الملايين أعمالهم، وتوقفت دورة الإنتاج في غالبية دول العالم.

لا احتفال من دون نضال

الأول من أيار عيد العمال ليس مجرد احتفال أو عيد تُلقى به الخطب الطنانة والحماسية على العمال كما سعى ويسعى البعض إلى اقتصاره على ذلك مع إفراغه من محتواه النضالي، فهؤلاء يعملون على تغييب ذاكرة ووعي الطبقة العاملة ومنعها من العودة إلى ماضيها المليء بنضالات العمال وإنجازاتهم التي حققوها ضد الاستغلال على مختلف بقاع الأرض مستخدمين سلاحهم الوحيد الإضراب السلمي.