بين اغتيالين...!
بين ليلة وضحاها تحولت إمارة «دبي»، صاحبة أعلى ناطحة سحاب في العالم، إلى دولة عظمى في سرعة الكشف عن جرائم الاغتيال، وانهالت عليها شهادات التقدير في المهنية العالية والحرفية النادرة لجهازها الأمني الذي استطاع- بزمن قياسي- الإعلان عن شخصيات منفذي عملية اغتيال الشهيد محمود المبحوح، أحد أهم القادة الميدانيين في حركة حماس. وبين ظهور إعلامي «للفريق ضاحي خلفان»، قائد شرطة دبي، مطالباً فيه من «الانتربول» ملاحقة قادة الموساد إن ثبت تورطهم في الاغتيال، وبين آخر تصريح له، مؤكداً فيه أن تنفيذ العملية لا يعتبر خرقاً لقدرة جهاز الأمن في دبي «لأن المجموعة المنفذة لم تكن تحت المراقبة وكذلك لم نكن نعلم بوجود المبحوح في دبي» يبقى اللافت أن الإمارة لم توجه إلى الآن للانتربول أي طلب ضد قادة الموساد الإسرائيلي، وهذا يتوافق للآن مع سياسة «الغموض» المتبعة في الكيان الصهيوني إزاء أي عملية اغتيال تقوم بها ولا تريد الإعلان عنها.