خضوع بلير لواشنطن وتل أبيب يحدد مواقف لندن
أنحى بلير باللائمة على سورية وإيران فيما يتعلق بنشوب أزمة الشرق الأوسط الحالية وأشار إلى أن الدولتين مسؤولتان عن تمويل ومساعدة حزب الله والمقاومة العراقية، وكأنما أريد تكرار هذه النقطة، فتم استدعاء سفيري سورية وإيران في لندن إلى وزارة الخارجية لتوجيه شيء من التوبيخ إليهما على ما يبدو.
وكان موقف الحكومة البريطانية من الأزمة هو موقف أمريكا ذاته منها، ودفع هذا الأمر صحيفة «ديلي تلجراف» اليمينية لتعلق قائلة: «إن تحليل بلير للاضطرابات التي يشهدها الشرق الأوسط لا يمكن تمييزه عن تحليل المحافظين الجدد الأمريكيين»، وهكذا نرى موقفاً يتبع فيه رئيس وزراء بريطانيا العمالي الفلسفة ذاتها التي يتبعها المحافظون الجدد في أمريكا فيما يتعلق بالشرق الأوسط، فكيف حدث هذا؟