تركيا إلى «الشرق در»... ممر إلزامي؟!
تتغير اﻵن بفعل الأزمة الاقتصادية لدول المراكز الرأسمالية، الموازين الدولية، لتستشعرها دول الأطراف التى تعيد اﻵن بناء أنظمتها
تتغير اﻵن بفعل الأزمة الاقتصادية لدول المراكز الرأسمالية، الموازين الدولية، لتستشعرها دول الأطراف التى تعيد اﻵن بناء أنظمتها
في الوقت الذي تحاول فيه تركيا التناغم مع إيران وروسيا، يتطور صراع داخلي، من شأنه تهديد هذه العملية، بين رئيس الوزراء وأنصار رجل الدين المحافظ والموجود في المنفى محمد فتح الله غولن مؤسس الحركة المعروفة باسمه. وهو صراع، حسب رواية قياديي «العدالة والتنمية»، يندرج ضمن مؤامرة أجنبية لإزاحة الحزب عن السلطة.
لأيام خلت أخذت أحداث الداخل التركي حيزاً واسعاً من اهتمام وسائل الإعلام، ورغم أن الحديث عكس بالدرجة الأولى ترتيبات داخلية تتعلق بالطبقة السياسية الحاكمة إلا أن العديد من التحليلات ذهبت أبعد من ذلك حيث تعددت التفسيرات حول جوهر الحدث التركي، وخلفياته، ومآلاته المفترضة..
أعلن الكرملين عن عقد قمة ثلاثية بين الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان والإيراني حسن روحاني، في 14 فبراير في مدينة سوتشي الروسية، وفقا لوكالة "إنترفاكس".
أثبتت الأسابيع القليلة التي أعقبت الإعلان الأمريكي عن الانسحاب من سورية، صحة ما ذهبنا إليه ولخصناه في نقطتين أساسيتين:
صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم الخميس، بأن مذكرة التفاهم الروسية التركية حول إدلب تنفذ بنجاح، بالرغم من انتهاك الإرهابيين نظام وقف إطلاق النار.
يسير اتفاق سوتشي حول المنطقة منزوعة السلاح في إدلب ضمن آجاله الزمنية، ويُعيد الروس تأكيدهم على أن الوضع مؤقت، وإنهاء الإرهاب في إدلب سيتم. فالأمريكيون وبعد S300، وصعوبة فك التوافق الروسي- التركي، لا يعولون كثيراً على العرقلة في إدلب. ويستمرون بتفخيخ الملفات الأخرى على طريق التسوية السياسية للأزمة، ويمكن أن نقرأ سلوك الأمريكيين الحالي بالتالي:
رصدت نشرة «قاسيون» اليومية حول الإضرابات العمالية اليوم السبت 29 أيلول: 22 إضراباً عن العمل وتحضيراً لـ 7 إضرابات قادمة، في 21 بلداً حول العالم:
شهد الأسبوع الماضي حدثين هامين. الأول: هو توقيع إتفاق إدلب من قبل روسيا وتركيا استناداً لصيغة أستانا في مدينة سوتشي.
والحدث الثاني: هو العدوان الصهيوني على أهداف في محافظة اللاذقية. أدت فيما أدت إليه ولسقوط طائرة استطلاع روسية ومقتل 15 عسكرياً روسياً كانوا على متنها.
عاد آلاف النازحين لمنازلهم في محافظة إدلب ومحيطها خلال أقل من 48 ساعة على الاتفاق الروسي - التركي الذي جنّب هذه المنطقة عملية عسكرية لاستعادة آخر بؤرة تسيطر عليها الجماعات المسلحة.