«الكرة الآن في ملعب اليونان».. ولكن!
قطع ممثلو صندوق النقد الدولي مفاوضاتهم القصيرة مع مسؤولين يونانيين في بروكسل، بعد أن فشلت محاولاتهم لتمرير «خطة إصلاح» قابلة للتطبيق، بهدف سداد اليونان ديونها البالغة 1.6 مليار يورو.
قطع ممثلو صندوق النقد الدولي مفاوضاتهم القصيرة مع مسؤولين يونانيين في بروكسل، بعد أن فشلت محاولاتهم لتمرير «خطة إصلاح» قابلة للتطبيق، بهدف سداد اليونان ديونها البالغة 1.6 مليار يورو.
تتفاقم أزمة «الوحدة الأوروبية»، بتجليها الحالي، أكثر فأكثر. اقتصادياً: لا البلدان الفقيرة ولا البلدان الأقل فقراً بمنأى عن إعادة التفكير بالقيود التي تفرضها البنية الحالية للاتحاد الأوروبي. وعلى هذا الأساس، تنشغل وسائل الإعلام الأوروبية بقضيتين متسارعتين: «Brexit»، أي الإشارة إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، و«Grexit» أي خروج اليونان منه.
خلال الأسبوع الماضي، دعت الحكومة الروسية اليونان للانضمام إلى بنك «بريكس للتنمية الجديدة NDB»، ولتكون الدولة السادسة من الدول الأعضاء المؤسسين للبنك، لتخرج بعدها الإشارات الإيجابية سريعاً من اليونان.
في هذا السياق، أكدت النائب عن حزب «سيريزا» اليوناني في البرلمان الأوروبي، صوفيا ساكورافا، في حديثٍ إلى وكالة «سبوتنيك» الروسية، أن «اليونان سوف تخرج من حفرة الديون التي أنشئت من صندوق النقد والبنك الدوليين، عبر انضمامها إلى بنك بريكس للتنمية الجديدة».
لا تعكس حالة الاهتمام الدولي المتصاعد بالقضية اليونانية اكتراثاً بالأزمة الداخلية في اليونان، بقدر ما تجسِّد انشغالاً بمستقبل الاتحاد الأوروبي ومؤسساته، وتالياً بمنطقة اليورو ككل.
لم تسفر المباحثات التي خاضتها اليونان مع دائنيها الدوليين في بروكسل، يوم الأربعاء 11/2/2015، عن أي تقدم فيما يخص الاتفاق حول ديونها. ما أدى إلى انفراط عقد اللقاء حتى يوم الاثنين المقبل 15/2/2015، مع العلم أن صلاحية المرحلة الحالية لبرنامج «الإنقاذ المالي» سوف تنتهي في 28/2/2015 وهو ما قد يمهد لإمكانية خروجها من عضوية منطقة اليورو فيما لو استمر الفشل يحدق باجتماعات الطرفين.
يبدو أن موجة الاحتجاجات المناهضة للتقشف في أوروبا لن تقف عند حدود اليونان. هذه المرة، جاءت الاحتجاجات الإسبانية التي شهدها الأسبوع الماضي لتشي بإرهاصات تحولٍ ما في البلد الذي نال المرتبة الثانية، بعد اليونان، من حيث عدم الثقة الجماهيرية بسياسات الاتحاد الأوروبي- حسب استطلاعات الرأي الأوروبية.
تتفاعل الأزمات التي تعاني منها الدول الأوروبية بتفاعل الأزمة الأم في البيت الأوروبي، والناتجة عن حجم التفاوت الاقتصادي بين دول الاتحاد الأوروبي الذي رُسمِت سياساته وتشكلت بنيته بما يتوافق ومصالح رأس المال المالي. تبعاً لذلك، برزت الانتخابات البرلمانية الأخيرة في اليونان، وتقدُّم حزب «سيريزا» فيها، ليفتح الباب أمام تساؤلات عديدة تتمحور حول معنى تقدم حزب يساري في بلدٍ أوروبي، ومستقبل اليونان في ظل الحديث عن تغيرات في العلاقة مع الاتحاد الأوروبي ذاته.
الصين /
قال الرئيس الصيني، شي جين بينغ، خلال اللقاء الوزاري الأول لمنتدى الصين ومجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي (سيلاك) إن الصين ومجموعة دول «سيلاك» ستحدِّد تفاصيل خطة خمسية للتعاون. وقال شي خلال اللقاء المنعقد بتاريخ في 8/1/2015 إن خطة التعاون ستحدِّد مجالات رئيسية وإجراءات تفصيلية للتعاون الشامل في الفترة ما بين عامي 2015 و2019 بين الصين ودول أمريكا اللاتينية، ما يغطي مجالات الأمن السياسي والتجارة والاستثمار والمالية والبنية التحتية والطاقة والموارد والصناعة والزراعة والعلوم والتبادلات الشعبية.
«مازلنا في منتصف الطريق منذ أكثر من شهرين، نحن غير قادرين على العودة أو الهروب إلى الدول الأوروبية، التي كانت مقصدنا منذ البداية.. السلطات اليونانية تنظر إلينا ككنز لا يمكن التفريط به»
هكذا وصف مهند (ع) حاله وهو في العشرين من عمره، بعد رحلة الهجرة التي بدأها من أكثر من شهرين ونصف، عندما خرج بطريقة غير شرعية إلى تركيا..!
خرج العشرات من المتقاعدين في اليونان للاحتجاج أمام وزارة المالية بسبب سوء المعيشة التي يتخبط فيها الشعب اليونانيّ بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد.