العراك الياباني: لسنا مطية البنتاغون..!
كان لافتاً يوم الخميس الماضي الخلاف الشديد الذي شهده مجلس البرلمان الياباني، بعد محاولة الحزب الحاكم في اليابان تمرير مشروع قانون يسمح للقوات العسكرية اليابانية بالقتال خارج أراضيها.
كان لافتاً يوم الخميس الماضي الخلاف الشديد الذي شهده مجلس البرلمان الياباني، بعد محاولة الحزب الحاكم في اليابان تمرير مشروع قانون يسمح للقوات العسكرية اليابانية بالقتال خارج أراضيها.
خلال العام الماضي، أثارت مسألة بناء القاعدة الأمريكية الجديدة في مدينة أوكيناوا اليابانية جدلاً واسعاً داخل المجتمع الياباني، وخصوصاً السكان المحليين في المدينة الذين نظموا العديد من المظاهرات والاحتجاجات ضد وجود قوات المارينز الأمريكية على أراضيهم، وسط ميل واضح لدى الحكومة اليابانية لـ«استرضاء» الولايات المتحدة.
بالتزامن مع قيام واشنطن بزيادة تعاونها العسكري مع حلفائها في الشرق الأقصى، أعلنت الصين، يوم الخميس الماضي، أن قواتها البحرية والجوية سوف تجري تدريبات عسكرية مشتركة مع نظيرتها الروسية في بحر اليابان خلال الفترة الممتدة من 20 إلى 28 آب القادم.
تظاهر عشرات الآلاف من سكان جزيرة أوكيناوا اليابانية مجدداً أيام الجمعة والسبت والأحد الماضية، احتجاجاً على وجود القواعد العسكرية الأمريكية في الجزيرة، ومحاولات توسيعها.
دعت الحكومة الصينية اليابان إلى «الالتزام بمسار السلام» بعد إعلان طوكيو عزمها تقديم مشروع قانون جديد يسمح لها بتقديم الدعم اللوجستي لحلفائها الأجانب في النزاعات الخارجية. ففي حديثٍ لصحيفة صينية محلية، أعرب السفير الصيني في اليابان، شينغ يونغوا، عن أمله من الأخيرة أن «تتخذ موقفاً صحيحاً، وتلتزم بموقعها السابق والصحيح، من خلال بيان موراياما، كما نتوقع أن تبقى اليابان على طريق السلام».
يهدف نشر هذه المقالة إلى تعريف القارىء على أجواء النقاشات الدائرة في واشنطن حول هيمنتها العالمية في نهاية القرن العشرين حول القضايا الجيوسياسية الرئيسية، على أنّ العقلية التي تحكم هذه المقالة مازالت حاضرة بشكل جدي في المنظومة الأمريكية رغم تبخر مقوماتها الموضوعية. الرسائل الأساسية للمقالة هي ضرورة منع قيام أي تحالف في أوراسيا خارج العباءة الأمريكية، والعمل على توسيع الناتو والاتحاد الأوروبي شرقا، وضرورة تقسيم روسيا (تحت عنوان الفدرلة الهشة) وإرساء تفاهم استراتيجي أمريكي ـ صيني. يتلو هذه المقالة نشر ثلاثية تستعرض أولها الطروحات الراهنة للكاتب حول نهاية الهيمنة الأمريكية بما يسمح للقارىء بتكوين نظرة حول التحول المتسارع بميزان القوى الدولي، على أن يعالج الجزء الثاني بعض جوانب أزمة الحلف الأميركي الأوروبي، وتختم بتناول تسارع تعمّق العلاقات الصينية الروسية وأثارها على الهيمنة الغربية.
لم تنعم اليابان بهدوء راسخ وطويل كالمروَّج له إعلامياً، خصوصاً بعد تعرُّض البلد الذي يشغر شرق شبه الجزيرة الكورية إلى أزمة اقتصادية حادة، منذ مطلع عام 1998.
يعتبر المخرج الياباني آكيرا كوروساوا «1910-1998» من أهم مخرجي السينما في العالم، سمي بـ«إمبراطور السينما اليابانية»، وهو معروف أيضاً باتجاهه اليساري، ولذلك كان يعاني من مقص الرقابة، كما أنه لم يجد تمويلاً لأفلامه في كثير من الأحيان بسبب آرائه.
تشير التقارير الصادرة عن أكبر معاهد الدراسات الاستراتيجية مثل «معهد استوكهولم للسلام» و«المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية» إلى ارتفاع واسع في معدلات الإنفاق العسكري في آسيا، وتحديداً في شرقها «الصين - اليابان - الفلبين - سنغافورة.. إلخ».