الصين تحذر اليابان.. وبريطانيا تراقب
دعت الحكومة الصينية اليابان إلى «الالتزام بمسار السلام» بعد إعلان طوكيو عزمها تقديم مشروع قانون جديد يسمح لها بتقديم الدعم اللوجستي لحلفائها الأجانب في النزاعات الخارجية. ففي حديثٍ لصحيفة صينية محلية، أعرب السفير الصيني في اليابان، شينغ يونغوا، عن أمله من الأخيرة أن «تتخذ موقفاً صحيحاً، وتلتزم بموقعها السابق والصحيح، من خلال بيان موراياما، كما نتوقع أن تبقى اليابان على طريق السلام».
وكان «بيان موراياما» قد صدر في عام 1995 عن طريق رئيس الوزراء الياباني السابق، توميشي موراياما، حيث اعتذر موراياما، في هذه الوثيقة، عن المعاناة والأضرار التي سببتها اليابان لجيرانها الآسيويين في الحرب العالمية الثانية.
ووفقاً لمشروع القرار الجديد، فإن «قوات الدفاع الذاتي» اليابانية ستكون جاهزة لتقديم الدعم اللوجستي لعملياتٍ عسكرية ناتجة عن قرارات من الأمم المتحدة، أو تلك التي تقودها أمريكا وبريطانيا منذ 11/9/2001. كذلك، ستبحث اليابان إمكانية تقديم هذا الدعم إلى عمليات عسكرية تقوم فيها تكتلات أخرى كالاتحاد الأوروبي، ويتضمن الدعم اللوجستي تأمين الذخائر والمساعدات الطبية والنقل.
وكانت الحكومة اليابانية قد وافقت في كانون الثاني من هذا العام على أكبر ميزانية عسكرية منذ 70 عاماً، بعد أن أعطى رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، الضوء الأخضر لميزانية دفاع تبلغ 5 ترليون ين ياباني، أي ما يقارب الـ42 مليار دولار أمريكي، وهي الميزانية التي ستدخل حيز التنفيذ في نيسان المقبل.
في سياقٍ آخر، أعلن وزير الدفاع البريطاني، فيليب دون، أن واحداً من أكثر الأقمار الصناعية العسكرية البريطانية تقدماً، سيجري تثبيته فوق آسيا والمحيط الهادئ، بهدف تأمين «نقطة اتصالات آمنة» بين حلفاء بريطانيا في المنطقة. يذكر أن القمر الصناعي، الذي يحمل اسم «سكاي نت5»، والمملوك من شركة «إيرباص» العالمية للدفاع والفضاء، سوف يدخل حيز الخدمة في منتصف عام 2015.