دسّ «نظرية المؤامرة» في الدسم
الكتابة عن «إعادة الضبط الكبرى» ليست أمراً سهلاً. فقد تحوّلت إلى نظرية مؤامرة فيروسيّة تزعم كشفها لشيء لم يحاول أحدٌ إخفاؤه، ومعظمه لم يحدث بالفعل، وبعضها يجب أن يحدث.
الكتابة عن «إعادة الضبط الكبرى» ليست أمراً سهلاً. فقد تحوّلت إلى نظرية مؤامرة فيروسيّة تزعم كشفها لشيء لم يحاول أحدٌ إخفاؤه، ومعظمه لم يحدث بالفعل، وبعضها يجب أن يحدث.
لم يعد الحديث عن حالة السخط العام التي تبديها شعوب العالم، حكراً على تلك القوى السياسية، الرافضة لهيمنة الشركات ورأس المال العالمي. كذلك، لم يعد استشعار خطر النموذج الاقتصادي الحالي على العالم والبشرية بعيداً عن متناول يد «النخب» التي تنذر نفسها، فداءً لهذا النموذج تحديداً. يقدم «تقرير المخاطر العالمية لعام 2017»، الصادر عن «المنتدى الاقتصادي العالمي» نموذجاً واضحاً على ذلك. فما هو هذا المنتدى؟
مؤشرات قد توحي لقارئها بأن هناك تطوراً إيجابياً يحصل بهذا الاقتصاد أو ذاك، ولكنها في الغالب هي مجرد أرقام لا تعبر عن شيء إيجابي بالضرورة، وأخر هذه المؤشرات والإحصاءات، هو تقرير التنافسية العالمي 2011-2012 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، والذي تناقلته مواقعنا المحلية على مبدأ (قص ولصق) تحت عنوان «حصة المواطن السوري من الناتج المحلي ترتفع إلى 2877 دولار»، دون أن تكلف هذه المواقع نفسها التعليق على الخبر، ولو بكلمة واحدة، وهذا ما يوحي للقارئ بأن الغنيمة الضائعة قد التقت، وبأن همومه المعيشية قد بدأت بالزوال بعد هذه النتيجة المفاجئة..
قررت شركات عالمية للأدوات الرياضية وخدمات البريد السريع والغذاء، أن أفريقيا تحتاج إلى «ثورة خضراء» وتعتزم مناقشة خطة بشأنها في اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بين 23-27 من الشهر الجاري.
أكد إغنانثيو رامونيت، المدير السابق لجريدة «لوموند ديبلوماتيك» الفرنسية، أن «تداعي كبرى وسائل الإعلام جاء نتيجة تحالفها مع الأوساط المالية، وكونها بالتالي قد استخدمت أساليب مماثلة» للتمويل.
دافوس، المنتدى الإقتصادي العالمي: اجتمع أثرياء العالم في منتجع «دافوس» السويسري، وهيمنت أزمة منطقة اليورو على اهتمامات رؤساء الدول والحكومات، الذين طالبوا أوروبا بمزيد من إجراءات التقشف والخصخصة وتخريب القطاع العام…