في حين تعلن الصحافة الغربية الإدانة الوشيكة لقادة حزب الله على يد المحكمة الخاصة بلبنان، تشكّك مجلّة أودناكو الروسية في مجمل التحقيق الذي أجرته الأمم المتحدة. وفق تييري ميسان، اغتيل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري بسلاحٍ قدّمته ألمانيا. كما يقول ميسان إنّ الوكيل الألماني والمسؤول الأوّل عن التحقيق الأممي ديتليف ميليس قد زوّر دليلاً لإخفاء مسؤولية بلده. تربك هذه الكشوفات المحكمة وتقلب المعطيات في لبنان. لقد أصبحت النزاعات المتعددة في الشرق الأوسط تتبلور حول المحكمة الخاصة بلبنان. السلام والحرب متعلّقان بها. بالنسبة لبعضهم، يتوجّب أن تسمح هذه المحكمة بتفكيك حزب الله وإخضاع المقاومة وإقامة «السلم الأمريكي». وبالنسبة لبعضهم الآخر، هي تستخفّ بالقانون وبالحقيقة لضمان انتصار نظامٍ استعماريٍّ جديدٍ في المنطقة.