أولى بشائر النصر!
انتهت الحرب الثالثة التي شنها الكيان الصهيوني خلال 6 أعوام على قطاع غزة المحاصر منذ عام 2006.
انتهت الحرب الثالثة التي شنها الكيان الصهيوني خلال 6 أعوام على قطاع غزة المحاصر منذ عام 2006.
خمسون يوماً قضاها أبطال المقاومة الفلسطينية، بكلِّ فصائلهم وتشكيلاتهم العسكرية، قابضين بيدٍ واحدة على الزناد، فارضين على جنرالات الحرب الصهانية العودة وجرّ أذيال الخيبة. خمسون يوماً عجزت فيهم قاعدة أمريكا المتقدمة عن ثني المقاومة عن إطلاق صواريخها لتهز هدوء الكيان، ولترسم نصراً للفلسطينيين وقوى التحرر والمقاومة في العالم.
نضم عدد من «نجوم» هوليوود إلى حملة تأييد للعدوان الذي يتعرض له قطاع غزة. وكانت جمعيات مؤيدة للكيان الصهيوني في الولايات المتحدة قد أطلقت الحملة التي جرى تدشينها بعنوان «عدم الاستفراد بإسرائيل»، وجمعت قرابة 200 توقيع تعود لأسماء كبيرة في هوليوود، مصنع الثقافة الأمريكية المعولمة الأول.
مع قيام الكيان الصهيوني بالانسحاب من مفاوضات الهدنة، وقيامه بانتهاز فرصة التهدئة واغتيال ثلاثة من كبار قادة المقاومة في كتائب «عز الدين القسام» هم «رائد العطار ومحمد أبو شمالة ومحمد برهوم»، واستهداف القائد العام لكتائب القسام «محمد الضيف» الذي نجا من الاغتيال فيما استشهدت زوجته وابنه، يكون الكيان قد نقل المعركة الدائرة منذ شهر تقريباً إلى إحداثيات أخرى.
أتى العدوان الصهيوني الفاشي الأخير على الشعب الفلسطيني في غزة، في ظلّ تعمق الأزمة الرأسمالية العالمية وبالتالي استمرار تراجع دور المركز الإمبريالي الأهم أي الولايات المتحدة الأمريكية على شتى الصعد اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً، وفي ظل تغير موازين القوى الدولية.
رفع رأسه بتثاقل من على وسادته، لقد أيقظه الضجيج في كل مكان، لم يكن المعسكر يوماً بهذا الاضطراب، فتح عينيه بكسل والتفت حوله، أناس يدخلون ويخرجون بسرعة إلى غرفته دون أن ينبس أحدهم ببنت شفة، يبدو أن شيئاً ما قد حدث
تحت ما هو أوسع من هذا العنوان، وبمصطلحات مختلفة، كتبت صحيفة الشرق الأوسط الصادرة في لندن مادة موسعة وهامة، مصدرها كما أشارات مكتبها في رام الله، تشير إلى أن تكاليف العدوان الإسرائيلي الجاري على قطاع غزة فاقت تكلفة ما اسمته الصحيفة «الحربين» السابقتين، نتيجة الاستدعاء الواسع للاحتياط ولاستخدامات «القبة الحديدية»، بما أسهم في رفع تلك التكلفة. اللافت أن المقالة في لغتها التحريرية اعتمدت تسميات ومصلحات محايدة من شاكلة «إسرائيل» وليس الكيان الاسرائيلي و«الحرب» وليس العدوان حيثما ورد، وهذا يندرج ضمن سياساتها الإعلامية ومسؤولياتها الأخلاقية.
جاءت الحرب العدوانية الوحشية التي يشنها كيان العدو المجرم على قطاع غزة، منذ خمسة وعشرين يوماً - حتى كتابة هذا المقال - لتؤكد مجدداً على طبيعة هذا الكيان الاستعماري الاحتلالي، الناتج عن خطة صهيونية / إمبريالية، كانت تهدف – وماتزال ــ منذ اللحظة الأولى لتنفيذ مشروعها على الأرض الفلسطينية، على قضم الأرض وطرد أصحابها عبر طرق متعددة، كانت الكراهية والعنصرية، وبالتالي، المذابح ، إحدى أسرع الخطوات لتحقيق الهدف الأساسي: تفريغ الأرض من سكانها وإحلال مستعمرين يهود من أربع جهات الأرض لتحقيق حلم «إقامة دولة اليهود».
اصطفت الطائرات الحربية تباعاً واحدة تلو الأخرى، ها هي قد عادت للتو من مهمتها وأطفأت المحركات، فتح الطيارون أبواب قمراتهم وترجلوا بتكاسل إلى أرض المطار، إنها الطلعة التاسعة هذه الليلة، والجميع يعلم بان هناك المزيد، لم يعد هناك الكثير لتدميره بعد أن سوت تلك الطائرات الاسرائيلية الشوارع والمنازل بالأرض، وتحولت «غزة» المحاصرة إلى كتلة من النار
رفعت المقاومة الفلسطينية سقف الحرب الدعائية بتأليف كلمات لأغنية باللغة العبرية، ونشرت هذه الأغنية على الإنترنت.