على الرغم من الإعلان عن وقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة والاحتلال الإسرائيلي، لم تتوقف الحركة الشعبية التي شملت كامل الأراضي المحتلة، والتي جاءت تعبيراً صادقاً عن رفض الفلسطينيين للاحتلال، ورفضهم لكل من ساوم على القضية باسمهم، وإن كنا لا نزال في بداية مرحلة جديدة، فإنه لزامٌ علينا محاولة قراءة مقدماتها وملامحها، ووضع التصورات الأولية لما ستحمله فصول الصراع القادمة.
قال مصدر دبلوماسي مصري إنّ المباحثات التي يجريها الوفدان المصريان اللذين وصلا إلى «تل أبيب» ورام الله، «تشمل تنفيذ إجراءات متفق عليها في غزة والقدس»، كما كشف أنّ سلطات الاحتلال فتحت البحر أمام صيادي غزة كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار.
ذكر جيش الاحتلال أنّ 4360 صاروخاً وقذيفة أطلقت من غزة خلال الحرب الأخيرة، وصل 3400 منها إلى «إسرائيل»، فيما تشير تقديرات إلى بقاء نحو 10 آلاف صاروخ آخر لدى فصائل المقاومة الفلسطينية.
تستمر دعوات القوى الوطنية الفلسطينية بكافة أطيافها والتجمعات الشعبية والشبابية في مدن الضفة الغربية والداخل المحتل والقدس، إلى اعتبار اليوم الجمعة يوماً للنفير العام في عموم فلسطين. وتجري مواجهات مع الاحتلال في أكثر من نقطة، وفي المسجد الأقصى الذي أعاد الاحتلال اقتحامه اليوم.
ساد الهدوء في قطاع غزة منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، عند الساعة الثانية فجراً وحتى صباح اليوم الجمعة.
أدلى الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام ببيانٍ تم بثّه بعد إعلان «إسرائيل» قرارها وقف إطلاق النار من جانب واحد.
أعلن «المجلس الوزاري الأمني المصغّر» في كيان الاحتلال، في وقت متأخر بعد الساعة العاشرة من مساء اليوم الخميس موافقته بالأغلبية على وقف إطلاق النار من طرف واحد، أيْ من جهة الاحتلال، لافتاً بأنه سوف يبلغ مصر بقراره هذا.
في عملية مشتركة مساء اليوم الخميس، كتائب أبو علي مصطفى (الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين) وسرايا القدس (الجناح العسكري للجهاد الإسلامي) وألوية الناصر صلاح (الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية) يستهدفون بتنسيق مشترك بينهم مواقع «كرم أبو سالم» و «أميتاي» و «بني نت» برشقات صاروخية وقذائف الهاون.
نقلت وسائل إعلام «إسرائيلية» مساء اليوم الخميس أنّ الطاقم الوزاري الأمني لكيان الاحتلال سيصوت على قرار بوقف إطلاق النار من طرف واحد بدءاً من يوم غد الجمعة.
قام السياسي الصهيوني يائير لبيد، الذي تمّ تكليفه مؤخّراً بتشكيل حكومة الاحتلال، بمهاجمة حكومة الكيان ورئيسها الحالي بنيامين نتنياهو عبر منشور في صفحته في «فيسبوك» نهار اليوم، الخميس، بسبب فشلها الذريع بكل المجالات في حماية كيان الاحتلال من ضربات المقاومة الفلسطينية.
