الكيان يطلب مساعدات عاجلة بعد 11 يوماً من المواجهات!
أنهى وزير الأمن في حكومة الكيان بيني غانتس، زيارته الطارئة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، فعلى الرغم من سريان وقف إطلاق النار مع فصائل المقاومة الفلسطينية إلّا أن الأجواء لم تهدأ بعد، وتحديداً أن قادة الكيان يدركون حجم مأزقهم والتهديد الذي بات يحيط بهم من كلِّ جانبٍ.
التقى غانتس خلال زيارته كلاً من وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، لبحث آخر التطورات الجارية داخل الكيان، والتي تعقدت بشكلٍ أكبر بعد الحرب الأخيرة.
«القبة» في خطر
أكدت صحيفة «تايم أوف إسرائيل» حسب تقريرٍ نشرته في الأول من شهر حزيران الجاري، أن وزير الأمن الصهيوني سيتقدم بطلبٍ رسمي للبنتاغون لتقديم مساعدة عاجلة بقيمة مليار دولار أمريكي، وذلك «لتجديد ترسانة نظام الدفاع الصاروخي، القبة الحديدية، بعد الصراع الذي استمر 11 يوماً ...»، ويحاول التقرير التأكيد على أن أداء أنظمة الدفاع الصهيونية كان ممتازاً «وحمى المدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين»، مما يجعل احتمالات تلقيه للدعم الأمريكي المطلوب احتمالات جديّة، ومن جانبه أكد وزير الدفاع الأمريكي: أن بلاده ملتزمة «بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، والتزام واشنطن بتفوق إسرائيل العسكري»، لكن هذه الخطوة التي يراهن عليها غانتس لا تأخذ بعين الاعتبار أن الانقسام الداخلي والتراجع الأمريكي بدأ يضع ثقله بشكل كبير على العلاقات بين البلدين، حتى أن أصواتاً من داخل الكيان باتت ترى الخطر محدقاً، وهذا ما دفع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإطلاقه التصريحات الأخيرة، والتي اتسمت باستخدامها لغة قاسية اتجاه واشنطن، لكن وعلى الرغم من ذلك قام غانتس بهذه الخطوة أملاً منه بألّا تتخلى واشنطن عن دعم الكيان.
تدل بعض المؤشرات على أن الإدارة الأمريكية ترى ضرورة لتقديم الأموال اللازمة لصيانة القبة الحديدية، وقد تنجح الإدارة الحالية في تمرير هذه الفاتورة داخل الكونغرس على الرغم من المعارضة التي تسعى إلى عرقلة ذلك، لكن النقطة الهامة والتي لا يمكن إغفالها والقفز فوقها، وهي: أن بيني غانتس قام بزيارة طارئة لم تكن على جدول أعماله، وذلك لأن نظام الدفاع الصاروخي في الكيان الصهيوني بخطر، ويحتاج إلى مساعدة سريعة لإعادة ترميمه، مما يعني أنه غير قادر في وضعه الحالي على العمل بالشكل المطلوب أو للفترة الزمنية المطلوبة، أي: إن معركة مع فصائل فلسطينية ذات تسليح بسيط من الناحية التكنلوجية ولمدة 11 يوماً فقط، كانت كافية لأن يطلب الكيان تدخلاً عاجلاً وسريعاً بقيمة مليار دولار أمريكي، وهذا ما يفسر أن وسائل الإعلام التي تداولت هذا الخبر حشرته ضمن مئات الكلمات التي تتحدث عن مدى «فاعلية القبة» و«نجاحها الاستثنائي»، وتجاهلت أن الكيان الصهيوني وعلى الرغم من الترويج إلى كونه «قوة اقتصادية» لا يستطع التحرك بدون غطاء مالي وعسكري دائم، هذا الذي بات مرهوناً لا في رغبة واشنطن في تقديمه، وهي التي قدمت دعماً سخياً دائماً، بل بات مرهوناً في قدرتها على ذلك أصلاً!
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 1021