خيار المقاومة يوصل إلى الدولة الفلسطينية
منذ أشهر اشتد الجدال داخل الأوساط الفلسطينية والعربية حول جدوى وضرورة توجه السلطة الفلسطينية إلى الدورة القادمة للجمعية العامة للأمم المتحدة لتأمين الاعتراف بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة..
منذ أشهر اشتد الجدال داخل الأوساط الفلسطينية والعربية حول جدوى وضرورة توجه السلطة الفلسطينية إلى الدورة القادمة للجمعية العامة للأمم المتحدة لتأمين الاعتراف بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة..
تصاعدت مؤخراً أعمال المقاومة الشعبية في جنوب العراق، وأصبحت أخبار العمليات الخاطفة التي ينفذها رجال المقاومة في البصرة والناصرية والديوانية وغيرها من مدن جنوب العراق، أكبر وأخطر من أن تغض وسائل الإعلام المهيمن عليها أمريكياً وصهيونياً النظر عنها أو التعمية عليها، حيث راحت هذه العمليات المؤثرة مادياً ومعنوياً وبشرياً، تسير بالتواتر مع العمليات البطولية التي ينفذها الأخوة والأشقاء من أبطال المقاومة في بعقوبة والرمادي والفلوجة وبغداد والقائم وغيرها من مدن الشمال والوسط.
اختلفت الحقب، وتنوعت المراحل على الجولان منذ أن ابتلى بلعنة الاحتلال، ولعنة الغزاة الطامعين بخيراته، بدءاً من الاحتلال الروماني لسورية ومرورا بالغزو الصليبي والتركي والفرنسي، وصولا إلى الاحتلال الإسرائيلي . فكان لكل حقبة أحداثها ومواقفها ورجالها فأسماؤها التي تقرع أبواب الذاكرة، وعندما نستحضرها فإننا نستعيد أرثا وتاريخاً وفكرا ، حضاريا وإنسانيا وأخلاقيا، مليئا بالصور والحكايات.
ما أن تسال أي مواطن عن احتمالات التدخل الخارجي والعدوان على سورية حتى يجيئك الجواب البسيط والمعبر: «مثل ما فعل (الآباء سنفعل نحن) ولا خيار أمامنا إلا المقاومة وعند ذاك سيصبح للشهادة معنى وتتوحد الناس حول هدف واضح وليس كما يحدث الآن من تشوش وقلق وارتباك وخوف على مصير البلد ككل...»!
احتفلت البلاد بالذكرى الستين للجلاء المجيد، ولهذه الذكرى بالنسبة لنا دلالات عميقة، فسورية كانت أول بلد عربي يتحرر من الاستعمار الأجنبي بعد الحرب العالمية الثانية، وسورية لم تمكنه أن يمكث فيها طويلاً بعد موقعة ميسلون عام 1920 قياساً ببلدان أخرى، فقد ظلت ملتهبة بالنار طوال سنوات الاحتلال الفرنسي ولم ترحه يوماً واحداً، وليس مصادفة أن يقول الجنرال ديغول: «واهم من يعتقد أنه بالإمكان إركاع سورية».
في أيلول 1969 نشرت صحف صهيونية، تصريحاً منسوباً لمسؤول في وزارة حرب الاحتلال آنذاك، يفهم منه: «أن عمليات المقاومة الفلسطينية، توقع ما بين مائة إلى مائة وخمسين إصابة في صفوف الجنود والمستوطنين الصهاينة، منذ بداية العام 69».
ومعروف أن العام المذكور شهد اشتداد ساعد المقاومة الفلسطينية، التي حققت إنجازاً كبيراً في معركة الكرامة (1968/3/21) وكانت المعركة رداً مبكراً على أهداف حرب حزيران، أقله على مستوى الوعي، فتدفق آلاف الشباب الفلسطيني للالتحاق بصفوفها.
أجمع المتكلمون بالأمس واليوم على قضيتين اثنتين وهما:
تكريساً لتقليد سنوي بدأ منذ أوائل التسعينات من القرن الماضي، احتفلت أعداد كبيرة من الجماهير السورية بعيد الجلاء على تخوم المناطق المحتلة في الجولان الصامد..
فمنذ صبيحة يوم الخميس السابع عشر من نيسان اتجهت آلاف الحافلات والسيارات المكتظة بالناس إلى مدينة القنيطرة، وقرى «عين التينة» و«بير عحم» و«جباتا الخشب» وغيرها من القرى الملاصقة للأراضي المحتلة، مرفوعة عليها الأعلام السورية والشعارات الوطنية..
يا أبناء الشعب السوري العظيم!
في مقالته «في ما يتصل بسلاح الجرافات! استمرار الوجود الفلسطيني بالقدس أهم بكثير من عملية»، يشن الكاتب ماجد كيالي هجوماً على عملية الشهيد البطل حسام دويات في مدينة القدس، والتي هاجم فيها بجرافته حافلة إسرائيلية وعدداً من السيارات.